أخبار الساعة

ائتلاف جمعوي يدعو الأحزابة لإدراج الصحة العقلية ضمن برامجها

دعا ائتلاف جمعوي، يتشكل من ثمان جمعيات مغربية تنشط في مجال الصحة العقلية، جميع الأحزاب السياسية الى إدراج مسألة الصحة العقلية في برامجها.

وفي هذا الصدد، شدد بلاغ مشترك لهذا الإئتلاف، الذي يجمع على الخصوص جمعيتي “أسر المصابين باضطرابات عقلية” و “مستخدمو الطب العقلي”، على دعوة جميع الاطراف السياسية لاتخاذ كافة التدابير والإصلاحات على مستويات القانونية والطبية، والاجتماعية والتواصلية، بهدف ضمان تكفل أفضل بالأمراض العقلية في المغرب، والدفاع عن حقوق المرضى العقليين باعتبارهم مواطنين، علاوة على محاربة الوصم الذي تلاحق هذا المرض. وعلى الصعيد القانوني، دعا هذا الإئتلاف الى بلورة النصوص التطبيقية للقانون الإطار (97-13) حول الإعاقة، بغرض تفعيل المقتضيات المنصوص عليها، مبرزا أيضا ضرورة استكمال القانون المرتقب حول الصحة العقلية من خلال الاستناد إلى القانون الإطار المتعلق بالإعاقة، والذي يروم تمكين الأشخاص الذين يعانون من أعراض عقلية من الاستفادة من نفس الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن، علاوة على ضمان حياة كريمة لهم وتمكينهم من تكافؤ الفرص في الشغل.

وعلى المستوى الطبي، دعا الإئتلاف الى ضمان توفير الرعاية الطبية لجميع الأشخاص المصابين بأمراض عقلية، بما في ذلك تمكينهم من الوصفات الطبية وخدمات التكفل ، فضلا عن تشجيع البحث العلمي في هذا المجال.

وبخصوص المخطط الاجتماعي، دعا الائتلاف إلى إعطاء تعويضات المقاصة للأسر والأقارب الذين يتكفلون بالمرضى والذين هم في حالة عوز، وكذا إلى إحداث، بكل بلدة، جهاز متنقل لمواكبة الأشخاص المتكفلين بالمريض وتشجيع إحداث جمعيات لمستعملي الطب النفسي في مختلف جهات المملكة، ودعم أنشطة جمعيات أسر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب عقلي. وفي ما يتعلق بالتواصل، أكدت هذه الجمعيات الثمانية على تسليط الضوء على مسألة المرض النفسي في وسائل الإعلام وجعلها متاحة للرأي العام والمؤسسات التعليمية من أجل التعريف بالأمراض العقلية، لاسيما في الأوساط القروية وحث الأسر على الاستشارة السريرية وتحسيسهم بضرورة محاربة، وبدون كلل، استغلال الأشخاص الذين يعانون من إعاقة نفسية وعائلاتهم.

وأضاف المصدر ذاته أن الائتلاف دعا أيضا السلطات العمومية والوزارات وجميع الهيئات المعنية بهذا المجال إلى تقديم دعمهم المادي والمعنوي للمجتمع المدني والمهنيين في الحملات التحسيسية، مؤكدا أن مسألة الصحة العقلية تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى كونها تساهم في رفاهية وتوازن المجتمع.

وخلص البلاغ إلى أنه حسب بحث أجرته وزارة الصحة بشراكة مع منظمة الصحة العالمية فإن نصف المغاربة الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة كانوا أو سيكونون موضع اضطراب عقلي يتراوح بين الأرق والذهان.