اقتصاد

الزلزال وموجة الحر وغلاء المحروقات.. ثلاثة عوامل صعبت مهمة مصدري الخضر المغاربة

بالإضافة إلى مشكل الجفاف الذي أصبح بنيويا، عانى منتجو ومصدرو الخضر المغاربة خلال هذا الموسم من موجهة الحرارة المرتفعة التي عرفتها البلاد في شهر غشت الماضي وأضرت بالكثير من المحاصيل، كما تأثروا بارتفاع أسعار الوقود وهو ما زاد من تكاليف الإنتاج، قبل أن تعرف البلاد هزة أرضية أودت بحياة قرابة 3 آلاف شخص.

“كانت الظروف الجوية صعبة بالفعل خلال العام الماضي، لكن مع ذلك التعامل مع الأضرار، وإنهاء حملة التصدير بشكل مرض إلى حد ما. وفي هذه السنة تبدو الأمور أكثر تعقيدا”، يقول مصطفى حتان وهو مصدر مغربي للمنتجات الطازجة.

ويضيف المتحدث، بحسب ما نقل عنه موقع “فريش بلازا” المتخصص في سوق الخضروات والفواكه، “في البداية عرفت البلاد موجة حر شديدة مصحوبة برياح قوية وحارة، ضربت جهة سوس ماسة، التعي تعد مصدرا لأغلب الخضروات المبكرة المصدرة نحو أوروبا”.

وتابع المتحدث أن محاصيل البيوت البلاستيكية تضررت بشكل خاص، مما أضر بشكل وخيم ببعض المنتجات الأخرى، “لا يمكننا تحديد حجم الضرر، فبعض المنتجين فقدوا جزءا من منتجاتهم وآخرين تضررت مساجاتهم الزراعية بالكامل، فاضطروا إلى إعادة زراعتها”.

بعض المنتجين، بحسب المتحدث، سلموا من أضرار موجة الحر، ذلك أنهم وجدوا صعوبة في البداية في توفير بعض الحبوب، إذ بدؤوا بعد انتهاء موجة الحر، لكنهم واجهوا صعوبات أخرى مرتبطة بالارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار المحروقات، وهو ما رفع من تكاليفهم.

وأكثر المنتوجات المتضررة الخضر المبكرة من قبيل؛ الفلفل والفلفل الحار بكل أنواعه، “لكن الانخفاض في حجم الصادرات لن يؤثر على كل المشترين”، يقول المصدر، “ويضمن للمستوردين الأوروبيين الذين لديهم بالفعل عقود وشراكات مع المنتجين المغاربة الحصول على كميات عادية مع تأخير طفيف ربما. وسيتعين على المستوردين الذين ليس لديهم عقود الحصول على منتجات من أصل مغربي أو أصول أخرى من أسواق الفاكهة والخضروات الأوروبية الكبرى مثل سوق سانت تشارلز في بربينيان أو سوق باريندريخت في هولندا، على سبيل المثال”.

أما الزلزال فلن يكون له تأثير على الكميات لأنه سيؤثر بشكل رئيسي على صغار المنتجين ومع ذلك فقد يسبب تعقيدات كبيرة في عمليات التصدير، “لقد تسبب الزلزال في مقتل العديد من الأشخاص، المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بالقطاع الزراعي.. يخشى عدد من المنتجين أن يؤثر الزلزال على حجم اليد العاملة”، يقول حتان.

جدير بالذكر أن زلزالا بقوة 7 درجات على سلم ريشتر، ضرب عدة مدن مغربية يوم 8 شتنبر على الساعة الحادية عشر و11 دقيقة مساء، كانت بؤرته بمنطقة الحوز، وأودى بحياة قرابة 3 آلاف شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *