اقتصاد

رقم قياسي.. عائدات صادرات الطماطم المغربية تتجاوز 10 ملايير درهم في سنة

يواصل المغرب، وهو واحد من الموردين الرئيسيين للطماطم في العالم، زيادة صادراته من الخضراوات، إذ حقق خلال هذا الموسم رقما قياسيا جديدا من حيث حجم صادرات الطماطم للأسوق الخارجية وعائداتها المالية، بحسب ما أفاد تقرير لمجلة “إيست فروت” المتخصصة في أسواق الفواكه والخضروات.

وخلال الموسم المنصرم (من يوليوز 2022 إلى يونيو 2023) صدر المغرب 716 ألفا و700 طن من الطماطم إلى الأسواق الأجنبية، وهو ما حقق عائدات مالية بلغت 990 مليون دولار (أكثر من 10 ملايير درهم)

وعلى مدى خمس سنوات، ارتفعت صادرات الطماطم المغربية بأكثر من 25 في المائة، وخلال العقد الأخير حققت البلاد أسرع معدلات نمو بين أكبر المصدرين لهذا النوع من الخضر.

وتظل الطماطم المغربية هي الفئة الأولى ضمن الخضر والفواكه في تجارة المغرب الخارجية، وشكلت حوالي ثلث الصادرات المغربية والخضروات في موسم 2022/2023، إذ يتم تصدير الطماطم على مدار السنة، بينما تكون الذروة في الفترة من نونبر إلى مارس.

وأشار الموقع إلى تنوع جغرافية مبيعات الطماطم المغربية، إذ تصدر المملكة اليوم هذا النوع من الخضر إلى 44 بلدا، وبالمقارنة مع الوضع قبل ست سنوات فإن هذه اللائحة كانت تضم نصف هذا العدد؛ 24 بلدا.

ويركز مزارعو الطماطم المغاربة على المشترين من أوروبا، كما أن المملكة غزت أسواق القارة العجوز بثقة في الربع الأول من السنة الجارية، حيث إن ثلث الطماطم التي استوردها الاتحاد الأوروبي جاءت من المغرب، وهذه هي المرة الأولى التي يبيع فيها المغرب لدول هذا التكتل الاقتصادي أكثر مما باعته له إسبانيا من الطماطم.

وفرنسا التي تعد ثالث مستورد للطماطم، بعد الولايات المتحدة وألمانيا، هي المشتري الرئيسي للخضر المغربية، أكثر من نصف صادرات المغرب من هذا النوع من الخضر توجهت نحو الأسواق الفرنسية، وكمية كبيرة من نفس المنتوج تما تصديره نحو المملكة المتحدة وهولندا. وساهم نمو الشحنات إلى هذين البلدين في ارتفاع الحجم الإجمالي لصادرات المغرب من الطماطم

جذير بالذكر أن المغرب رفع من حجم مبيعاته في جميع وجهات التصدير تقريبا. ومع ذلك، فإن الشحنات إلى بعض البلدان تبدو الأكثر نشاطا من حيث النمو. إذ تمكن المنتجون المغاربة من تصدير أول شحنات الطماطم إلى بلجيكا قبل خمس سنوات فقط، ولم تستقبل أسواق الدنمارك والتشيك والنمسا الطماطم المغربية إلا في الموسم الماضي. ومع ذلك تضاعف حجم الشحنات إلى الدنمارك والنمسا في غضون عام واحد فقط، وارتفعت الصادرات إلى جمهورية التشيك بثلاثة أضعاف.

في المقابل عمل المغرب على خفض صادراته من هذا النوع من الخضر نحو روسيا، التي استقبلت في سنة 2016 أكثر من 20 في المائة من مجموع صادرات المغرب، قبل أن تنخفض الشحنات سنويا ثم احتفت في 2021.

من ناحية أخرى، نمت صادرات المغرب في اتجاه الاتحاد الأوروبي بشكل ديناميكي، وهو ما سمح للمغرب بتبوء مراكز رائدة بين أكبر مصدري الطماطم في العالم. منذ 2017/2021 احتلت المملكة المغربية مراتب متقدمة، قبل أن تدخل يثقة سنة 2022 في المراكز الثلاثة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *