أخبار الساعة، مجتمع

مؤسسة ابن غازي.. كل ما يخص الدراسة والعمل بألمانيا

أضحى جليا مدى الاهتمام الذي يوليه الطلبة المغاربة للولوج للمعاهد والمدارس العليا بديار المهجر، لما قد توفره من جودة في التعليم، واستقلال مادي، وفرص وظيفية، وصقل للمهارات الحياتية.

وبخلاف ما كان معهودا في اختيارات الطلبة المغاربة، لم تعد فرنسا وكندا الوجهات الوحيدة المحبذة، كما يظهر ذلك التزايد الملحوظ على الدراسة بألمانيا.

مدير مؤسسة ابن غازي للأقسام التحضيرية للدراسة العليا بألمانيا و المعروفة بـ “SIG” أي “Study in Germany”، يُرجع أسباب الاهتمام المتزايد للطلبة المغاربة بالدراسة بألمانيا إلى جودة ومجانية التعليم العالي، إضافة إلى حق العمل الذي توفره الدولة الألمانية للطلبة من خلال إمكانية المزاوجة بين الشغل والدراسة.

وأضاف مدير ابن غازي، وهي إحدى المؤسسات التي تعمل على تحضير الطلبة لامتحانات الولوج للجامعات والمعاهد العليا بألمانيا في إطار شراكاتها مع خمس مؤسسات ألمانية، (أضاف) في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا الإجراء أي الدراسة والعمل يُمكِّن الطلبة من صقل المهارات الحياتية، وفرص وظيفية واستقلال مادي ابتداء من السنة الأولى.

وعن التجربة التي راكمتها المؤسسة، أوضح المسؤول، أنها تعمل على ضمان ولوج الطلبة المغاربة إلى إحدى المؤسسات الجامعية بألمانيا والتي يفوق عددها 170 مؤسسة جامعية وأكثر من 420 مدرسة عليا، ذات التدريس المجاني، مثل الجامعة التقنية لميونخ، والمعهد العالي التقني “RWTH Aachen”، وجامعة مدينة”Heidelberg”، والمدرسة العليا بهامبورغ.

في هذا الإطار كشف مدير المؤسسة، أن هاته الأخيرة قامت بتوقيع اتفاقية مع مجموعة من المعاهد العليا الرائدة بألمانيا في مجال الدراسة العليا بالتناوب “Duales Studium”، أي المجال الذي يمكن الطلبة من العمل في إحدى الشركات، التي يناهز عددها 600 شركة إلى جانب دراستهم، براتب شهري يصل إلى 1200 أورو تستمر طيلة مدة الدراسة.

وبخصوص الإشكال المطروح أمام الطلبة المغاربة المتعلق بمنح التأشيرة، أشار المتحدث إلى أن ذلك من اختصاص السفارة الألمانية بالمغرب، إلا أن طلبة المؤسسة التي يديرها، حسب تعبيره، يحصلون على التأشيرة دون تسجيل أي رفض منذ ما يزيد عن 9 دفعات مع تسجيل بعض التأخير لبضعة أسابيع في بعض الحالات خلال السنتين الأخيرتين بسبب آثار أزمة كورونا.

وأشار إلى أنه، انطلاق من تجربة ابن غازي، فإن المؤسسات الشريكة لها بألمانيا تبدي تفهمها للموضوع وتوفر إمكانية الدراسة عن بعد في انتظار التحاق الطلبة بألمانيا فيما تشترط تواجدهم بالصفوف الدراسية لاجتياز الامتحانات.

وعن متطلبات الإعداد المسبق للطلبة الراغبين في الدراسة بألمانيا، فيشمل حسب مدير المؤسسة، دورات مكثفة للغة الألمانية إلى جانب المواد العلمية والاقتصادية والاجتماعية وفق البرنامج الدراسي الألماني، علاوة على الاعداد للامتحان النهائي بألمانيا ” FSP”.

سؤال آخر يثير اهتمام الشباب المغاربة ذلك المتعلق بمصاريف التسجيل والدراسة والمواكبة الكلية، يقول المسؤول بهذا الشأن، إن المبلغ الإجمالي لكل هاته المصاريف زيادة على تحضير الملف المطلوب تناهز 74000 درهم، بكل مراكز المؤسسة في الدار البيضاء، أكادير، فاس، طنجة، والرباط، ثم القنيطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *