مجتمع

لوبينيون تروي تفاصيل تدخل الملك محمد السادس مباشرة بعد الزلزال

على خلاف بعض وسائل الإعلام الفرنسية التي جندت كل أطقمها لمهاجمة المغرب بعد قرار المملكة عدم قبول المساعدات الفرنسية، نفت صحيفة “لوبينيون” كل الأخبار التي تناولت “غياب الملك محمد السادس” خلال الأيام الأولى لزلزال الحوز.

وفي مقال وقعه باسكال أيرو، تروي الصحيفة بالتفصيل القرارات الأولى التي اتخذها الملك، مشيرة إلى أن محمد السادس كان عل علم بالكارثة مباشرة بعد وقوعها، حيث تم إبلاغه الملك وأدرك حجم الكارثة التي حلت بمناطق من المملكة،  وطلب طائرته الخاصة لتقله إلى المغرب.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الملك تواصل مع المستشار فؤاد عالي الهمة من أجل تقييم دقيق للأضرار التي سببها الزلزال، مشيرة إلى أن الملك أصدر أوامره مباشرة إلى الجنرال محمد بريظ المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية، للإسراع بنشر الجيش لمساعدة الضحايا، إدراكا منه على أن قوات الوقاية المدنية لن تستطيع التعامل مع هذه المأساة بمفردها.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن الملك محمد السادس دخل في تفاصيل دقيقة مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وحول إمكانية وصول مروحيات الجيش إلى مكان الزلزال، وسرعان ما اطمأن الملك وأمر بتوجيه القمرين الصناعيين المتاحين للمغرب إلى منطقة الكارثة من أجل الحصول على صور دقيقة، تضيف الصحيفة ذاتها.

وبحسب صحيفة لوبينيون، التي نقلت عن مقربين منه، فإن الملك محمد السادس “الذي كان هادئا للغاية، وضع نفسه لخدمة بلاده وقلل من التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى”. وهذا ما يفسر عدم تمكن العديد من القادة الأجانب من الاتصال به.

كما أصدر الملك أوامره بإعطاء حرية لوسائل الإعلام الوطنية والدولية حتى تتمكن من العمل بحرية من منطقة الزلزال.

وأمس الخميس، كشف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى بايتاس، ترحيل صحافيين فرنسيين دخلا المغرب بغرض سياحي ولم يطلبوا أي ترخيص.

وأضاف بايتاس، خلال الندوة الصحفية المتعلقة بأشغال الحكومة، أن هؤلاء الصحافيين لم يعلنوا أنهم يقومون بعمل صحافي، ولم يطلبوا اعتمادات صحفية، مشددا على أنه من طبيعي أن يتم إبعادهم بقرار السلطات الإدارية وفقا للقانون.

وأفاد المسؤول الوزاري، أن عدد  الصحافيين الأجانب الذين قاموا بتغطية زلزال الحوز بلغ 312، ممثلين لأزيد من 90 وسيلة خبرية، فيما بلغ عدد الصحافيين الفرنسين منهم  78 صحافيا يمثلون 16 وسيلة من وسائل الإعلام، 13 منها حظيت بالاعتماد خلال الزلزال فيما تتوفر 3 منها على اعتمادات دائمة.

بايتاس قال أيضا، “رغم أن الجميع لاحظ أن عدد من التغطيات لم تكن موضوعية إلا أنه لم يتعرض أحد لأي تضييق بل على العكس تم التأكيد على أن المغرب بلد الحريات وحرية الصحافة على وجه الخصوص”.

وأشار إلى أن التغطية إعلامية التي شهداها زلزال الحوز كانت كبيرة جدا سواء من قبل المنابر الوطنية أو المنابر الدولية، “المعلومة كانت متوفرة.. مواطنين يتحدثون مع الصحافة الوطنية والدولية دون أدنى تضييق”.

وختم كلمته حول الموضوع بالقول “المغرب أكد بأنه بلد للحريات وأنه حرص كل الحرص على أن يمارس كل الصحافيين عملهم في حرية كاملة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *