مجتمع

الداخلية تحذر الجماعات من تصحيح عقود بيع الأراضي السلالية وتكشف الجهة المسؤولة

حذرت وزارة الداخلية، الجماعات الترابية من قيام مصالحها بتصحيح عقود بيع وتفويت أملاك الجماعات الترابية، وذلك بعد تسجيلها تزايد إبرام هذه العقود في خرق سافر لقانون الحقوق العينية، موضحة أن المحاكم هي الجهة المخول لها ذلك.

مذكرة وزارة الداخلية، كما اطلعت عليها جريدة “العمق”، نبهت رؤساء الجماعات الترابية إلى عدم قانونية تصحيح إمضاء هذه العقود، وتذكيرهم أن مثل هذه الممارسات تعرض الموظفين المشرفين عليها للمسائلة القانونية تنفيذا لمقتضيات المادة 36 من القانون رقم 62.17.

وينص قانون الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير أملاكها: “دون الإخلال بالعقوبة الأشد المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل، يعاقب بالحبس من سنة على خمس سنوات وغرامة من 10.000 درهم إلى 100.000 درهم كل من قام أو شارك بأية صفة في إعداد وثائق تتعلق بالتفويت أو بالتنازل عن عقار أو بالانتفاع بعقار مملوك لجماعة سلالية خلافا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل”.

ويعاقب أيضا بنفس العقوبة المذكورة أعلاه، بناء على المادة 36 من القانون نفسه، “كل من قام أو شارك في إعداد وثائق تنفي الصبغة الجماعية عن عقار تابع لجماعة سلالية، خرقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.”

وطالب وزير الداخلية، من ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم، الحرص على توفير جميع الضمانات لتأمين أفضل للعقارات المملوكة للجماعات السلالية والحفاظ عليها وحمايتها، وإعمال مقتضيات هذه الدورية وتتبع تنفيذها مع موافاته بكل جديد يطرأ في الموضوع.

هذا، وأشارت المذكرة إلى سن القانون رقم 62.17 المتعلق بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وقانون مدونة الحقوق العينية والقانون الجنائي (الفصل (540)، سنت حماية خاصة للأراضي المملوكة للجماعات السلالية وأنزلها منزلة الأموال والأملاك التي لا تقبل التفويت إلا في الحالات التي ينص عليها القانون.

قانونيا .. كيف يتم نقل الملكية؟

وأشارت المذكرة، إلى أنه بالرغم من إبرام هذه العقود بين الخواص من طرف المحامين أو من طرف كتاب عموميين، والمصادقة عليها من طرف الجماعات الترابية دون التأكد من أصح الملك وطبيعة العقد، فإن العملية تتم “ضدا على المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، ودون احترام الاختصاص”.

وشددت المذكرة على أن تصحيح الإمضاء يجب أن يكون أمام رئاسة كتابة الضبط التابعة للمحكمة الابتدائية التي يمارسون بها، وليس أمام مصالح الجماعات الترابية، معتبرة هذا الإجراء خرقا سافرا للمادة 04 من مدونة الحقوق العينية، وبالتالي فإن نقل الملكية تعتبر باطلة، وفق مذكرة وزارة الداخلية.

واعتبرت المذكرة إمضاء المجالس الترابية “لا أساس لها من الصحة وتسائل القائمين على تصحيح الإمضاء ومن أجل وضع حد لهذه التصرفات غير القانونية وحماية للأراضي المملوكة للجماعات السلالية والحيلولة دون التصرف فيها بموجب عقود غير قانونية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سعيد بوخريص
    منذ أسبوعين

    سلام عليكم الوليد ديالي كان رهن الارض فيلاحية من 2013 حتى 2017 يعني اربع سنوات 2 مليون اوما وفرناش هديك 2جوج مليون اوبقا كيستغل الارض حتى 2024 حالية اودابة ملي وجدنة الفلوس ديالو مبغاش اعطينة الارض گالينة هادي شحال فين كنتو مبقيتوش كتسالو فيها والو اوعدنة العقد لي رهنا بيه او مگليزي في المقاطعة بغيت الجواب الله يرحم الوالدين وشكرا

  • مروان
    منذ 4 أشهر

    السلام عليكم الوليد ديالي عندو أرض سلالية وكان عاطيها لواحد السيد كيتصرف فيها كاريهالو كيتصرف فيها وفاش مات الوليد مشينا ناخدو الأرض ديالنا كنتفاجئو كيقولينا باكم باعلي الأرض وملي درنا محامي ومشينا المحكمة كنتفاجئو مرة أخرى بعدم قبول الملف فهاد الحالة شنو الحل،؟

  • سمير جبران
    منذ 5 أشهر

    أشكر وزير الداخلية على هده الإلتفات لأن جماعة زكوطة فيها العديد من الخروقات والمغالطات في هده القضية.ونتمنى أن يطبق قرار سيدنا وزير الداخلية.وتعود الأراضي لأهلها لنعيش في بلدنا الأمين في أمان وطمأنينةوتحيا العدالة وكل من طبق القانون والحق يعلا ولا يعلا عليه

  • الفثوح
    منذ 7 أشهر

    ارحب.بقرارالداخلية

  • Samir aziz
    منذ 7 أشهر

    اشكر السيد وزير الداخليه على هاده الالتفات لان في مدينة ميدلت توجد العديد من الخروقات والمغالطات في هده القضية وبالخصوص في جماعة امرصيد عمالة ميدلت ودكرنا كل عاده المشاكل بالمراسلات والشكايات ونتمنى ان يطبق قرار السيد وزير الداخليه وتعود الاراضي الى اهلها ويئخد كل مخالف للقانون جزاؤه كيف ماكان نوعه ومنصله تحيا العدالة ويحيا كل من طبق القانون لنعيش في بلدنا الامين في امان وطمئنينة والحق يعلا ولا يعلا عايه