أخبار الساعة، أدب وفنون

تعيين المخرج حكيم بلعباس مديرا للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط

عُين المخرج المغربي حكيم بلعباس، مديرا للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، خلفا للباحث الأكاديمي والخبير في سيميولوجيا السينما والتلفزيون عبد الرزاق الزاهر.

حكيم بلعباس مخرج وكاتب سيناريو مغربي ولد في مدينة أبي الجعد (بجعد) يوم 20 فبراير 1961، حصل على الإجازة في الأدب الإنجليزي من كلية الآداب بالرباط، درس السينما بليون (فرنسا) ثم بشيكاغو (الولايات المتحدة الأمريكية) حيث حصل من “كولومبيا كوليدج” على شهادة الماستر في الفنون الجميلة تخصص سينما، وعمل أستاذا للسينما بذات المدينة.

وحسب ورقة تقنية للناقد المغربي أحمد سيجلماسي، نشرها عبر “فيسبوك”، فإن المخرج حكيم بلعباس “تشرب عشق السينما من القاعة التي كان يملكها والده بمدينة بجعد وذلك عبر مشاهدة عينات مختلفة من الأفلام التي كان عرضها سائدا بالسوق السينمائية المغربية في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي بشكل خاص (أفلام الحركة والمغامرات الأمريكية والأروبية، أفلام الميلودراما الهندية والمصرية، الأفلام البوليسية والإستعراضية والتاريخية وغيرها). كما اقترب من آليات وتقنيات العرض السينمائي وعلب الأفلام (من مقاس 35 ملم) وغير ذلك من خلال احتكاكه شبه اليومي بمشغل آلة العرض بقاعة والده”.

ووفقا لذات المصدر، فإن تجربة بلعباس في الإخراج انطلقت “منذ منتصف التسعينات من القرن العشرين بأفلام قصيرة أولا، تلتها تباعا سلسلة من الأفلام الطويلة حاول من خلالها أن ينقل إلى شاشة السينما والتلفزيون جوانب من الحياة الحقيقية للناس بأسلوب سينمائي لا يخلو من شاعرية وروحانية، يتداخل فيه البعدان الروائي والوثائقي ويطغى أحدهما على الآخر بدرجات متفاوتة من فيلم لآخر”.

وتتكون فيلموغرافية بلعباس من مجموعة من الأفلام هي، “لوكان يطيحو لحيوط” (2021)، “عرق الشتا” (2016)، “ثقل الظل” (2015)، “محاولة فاشلة لتعريف الحب” (2012)، “شي غادي وشي جاي” (2011)، “أشلاء” (2010)، سلسلة “وجوه” (2009)، سلسلة “هذه الأيادي” أو “حرفة بوك حيت غلبوك” (2008)، ” علاش ألبحر” (2006)، “خيط الروح” (2003)، “ثلاث ملائكة بأجنحة منكسرة” (2002)، “همسات” (2001)، “راعي وبندقية” (1998)، “دائما على استعداد” (1997)، “عش في القيض” (1996).

واعتبر الناقد سيجلماسي، أن بلعباس يعتبر من “السينمائيين المغاربة القلائل الذين لهم بصمتهم الخاصة، فهو يمارس التجريب في أفلامه اعتمادا على الحدس بالأساس، إذ ينطلق من ذاته ويمزج بين الروائي والوثائقي، مكسرا بذلك الحدود الكلاسيكية للكتابة السينمائية (سيناريو، تقطيع تقني، تصوير)، ويصنع أفلامه على طاولة المونطاج وليس انطلاقا من سيناريو جاهز”.

وأشار الناقد في بطاقته التقنية، إلى أنه “يصعب تصنيف أفلام بلعباس، المعروفة بشكل خاص عند النخبة المثقفة سينمائيا، رغم بساطتها وعمقها الإنساني (السهل الممتنع)، فحكاياتها تتمحور حول البسطاء من الناس ويعتمد في تصوير لقطاتها ومشاهدها على أشخاص عاديين، خصوصا في أفلامه التي يطغى فيها الطابع الوثائقي، الشيء الذي يضفي عليها نفحات من التلقائية والعفوية ويجعل خطابها صادقا بدرجة كبيرة”.

كما يعتمد في أفلامه ذات المنحى الروائي، حسب ذات المصدر “على ممثلين غير محترفين إلى جانب ممثلين لهم تجارب معينة في المسرح والسينما والتلفزيون، “يتواطؤ” معهم فنيا وإنسانيا ليترجموا بصدق وتلقائية، عبر تشخيصهم للأدوار المختلفة، جملة من الأحاسيس والمشاعر والمواقف الإنسانية النبيلة، ويعكسوا بفنية عالية جوانب من معاناة الإنسان الأبدية وتساؤلاته المستمرة وقلقه الوجودي وتطلعاته لحياة أفضل”.

يشار إلى أنه نُشرت عن أفلام وتجربة حكيم بلعباس السينمائية العديد من المقالات والدراسات، كما تم إصدار كتابين عن سينماه هما: “حكيم بلعباس.. مشروع سينما جديدة” (2014)، من إصدارات الجمعية المغربية لنقاد السينما، و”سينما حكيم بلعباس.. اللامفكر فيه وهوية الإختلاف” (2017)، من منشورات جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *