الجواهري: زلزال الحوز فرصة للانتعاش الاقتصادي بالمناطق المحلية

اعتبر والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن زلزال الحوز الذي ضرب منطقة الحوز، قبل أسبوعين، قد يكون فرصة للانتعاش الاقتصادي خاصة بالمناطق المحلية.

وقال الجواهري، في ندوة صحفية نظمها، أمس الثلاثاء، إن تجارب الدول الأخرى التي تعرضت لكوارث طبيعية أثبتت قدرة هذه الأخيرة على استئناف نشاطها الاقتصادي، عبر انطلاق بعض القطاعات كالبناء والأشغال العمومية والسياحة.

وعبر والي بنك المغرب عن أمله في أن تساهم عملية إعادة البناء في ارتفاع النمو المتعلق بأنشطة قطاع البناء والأشغال العمومية، مع انتعاش السياحة في مواسم ذروة قادمة، مضيفا أن هذا الأمر من شأنه أن ينعكس على الأداء الاقتصادي العام الوطني.

وأوضح المتحدث ذاته أنه بعد تقييم أولي يظهر بالملموس أن أن قطاعي الفلاحة والسياحة هما المنتشران في نواحي إقليم الحوز والمناطق المجاورة المتضررة، مذكرا بأن البرنامج الاستعجالي الملكي لتدبير آثار الفاجعة بغلاف إجمالي 120 مليار درهم يمتد على مدى خمس سنوات.

وأكد الجواهري أنه من المبكر تقديم توقعات بشأن تأثير زلزال الحوز على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه “من السابق لأوانه تقديم توقعات بخصوص هذا الأمر”، حيث يجري حاليا، على حد تعبيره، القيام بتحليل معمق لقياس تأثير الزلزال على مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي.

ورفض المتحدث ذاته تقديم توقعات أو أرقام دقيقة بخصوص تأثير هذا الزلزال على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه يجب الانتظار على الأقل حتى نهاية السنة لإصدار توقعات بنك المغرب بخصوص هذا الأمر.

وأوضح والي بنك المغرب أنه يجب التوقف عند مصادر تمويل البرنامج الذي أعلن عنه الملك محمد السادس والذي يصل لأزيد من 120 مليار درهم لإعادة التأهيل العام لمناطق الزلزال، مطالبا بمزيد من الوقت من أجل دراسة الوضعية والظروف الحاليين وتحديد الحاجيات بشكل دقيقة قبل الكشف عن نوعية تمويلها والذي يجب أن يتلاءم، على حد تعبيره، مع نوعية الاقتصاد الوطني.