انتخابات 2016، سياسة

العلام: المال وتدخل السلطة ضيع فرصة إقناع المقاطعين بالمشاركة

اعتبر أستاذ العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام، أن الخروقات التي تم رصدها في الانتخابات البرلمانية، وما تم تسجيله من تدخل بعض أعوان السلطة واستعمال المال في الحملة ويوم الاقتراع، “ضيع فرصة إقناع المقاطعين بضرورة المشاركة في الانتخابات”.

وأضاف العلام في مداخلة له ضمن ندوة نظمتها جريدة “العمق المغربي”، مساء اليوم الأحد، بعنوان: “نتائج 07 أكتوبر.. قراءة واستشراف”، أن كل الأحزاب أجمعت على أن هناك عملية تزوير لإرادة المواطنين تمت قبل الانتخابات بشكل غير مباشر، من خلال استعمال الأموال وتدخل السلطة والقبلية.

وقال في هذا الصدد: “كيف لوزير حداثي مثل أخنوش، أن يخاطب الأمازيغ بمنطق قبائلي في الحملة الانتخابية”، مضيفا أن كل الأحزاب قالت أن هناك استغلال لمقدرات الدولة، تجلت أساسا في تدخل بعض أعوان السلطة في مسيرة الدار البيضاء والحملة الانتخابية.

وأشار إلى أن إعلان العدالة والتنمية لنتائجه قبل الداخلية، تعبير عن وجود تخوف وتوجس من أن تسرق النتائج، خاصة بعد حضور الرميد إلى جانب ابن كيران بمقر المصباح ليلة الإعلان عن النتائج.

إلى ذلك، شدد العلام في كلمته، على أن هناك طلبا على السياسة بالمغرب، يتجلى في عملية المشاركة والمقاطعة في نفس الوقت، معتبرا أن نسبة المشاركة في 2016 كانت متدينة مقارنة مع 2011، حين كان صوت المقاطعة قويا مع 20 فبراير، عكس 7 أكتوبر التي خفت فيها صوت المقاطعة نسبيا، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “كلما ارتفعت المشاركة كلما قلت نسبة المخاطر السياسية والاجتماعية والأمنية”، مشيرا إلى الحملة الانتخابية لم تؤسس لفعل ديمقراطي حقيقي”، حسب قوله.

وبخصوص نتائج حزب الأصالة والمعاصرة، قال العلام: “كيف يمكن لأحزاب جديدة تأسست قبل 7 سنوات أن تضاعف عدد مقاعدها بـ 120 في المائة، ما هي تركيبة هذه الأحزاب؟”.