أخبار الساعة، سياسة

متوكل: وجهنا أعضاء الجماعة في الأيام الأولى للزلزال بعدم التعرض للسلطة بالنقد أو اللوم

قال عبد الواحد متوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن الدائرة “أصدرت توجيها يقضي بالإمساك في الأيام الأولى للزلزال عن التعرض للسلطة بالنقد أو اللوم وأن تكون الأولوية للعمل الإغاثي والإنساني في هدوء”.

وأضاف متوكل ردا على سؤال “لماذا لم تظهر تلك النبرة الرافضة والخطاب النقدي لفعل السلطة وتحركها”، ضمن حوار أجرته معه بوابة الجماعة، (أضاف) “الصمت مقابل العمل الميداني المستعجل والمكثف والدؤوب كان موقفا اتخذناه بتقدير منا”.

وعن هبت الجسم المغربي تداعيا إلى عضوه المصاب في زلزال الحوز، التي أثنى عليها متوكل تأسف أيضا لما يرى أنه استهداف لأخلاق وقيم حفظت للمغاربة أصالتهم وتماسكهم ومتانة أواصرهم، مشيرا إلى أن البعض يعتبر هاته القيم “من تراث الماضي المتخلف، ليفتح بذلك الباب لقيم الأثرة والجشع وأنا ومن بعدي الطوفان”.

وبشأن إجراءات الدولة لإعادة إعمار المناطق وتعويض المتضررين، وإمكانية أن تنتهي محنة الناس أشار إلى أن السؤال هو “هل ستكون الطريق سالكة لتنفيذها سريعا وهل ستكون في الإدارة في مستوى المسؤولية ” معيبا على الإدارة “أحوالها وتعقيداتها، وقلة كفاءة بعض أطرها وعدم استقامة آخرين، وحجم الفساد المعشش في دهاليزها”.

وتابع المتحدث، حول الدروس المستخلصة من الزلزال، “إذا كنا في الجانب القدري لا نملك إلا التسليم والرضى بما قضى الله وقدر، فإن الأمر يختلف فيما يدخل في دائرة الكسب والمسؤولية البشرية التي تخضع للمساءلة والمحاسبة، لذلك ينبغي أن يسأل كل مسؤول عن مسؤوليته، هل قام بالمتعين أم أهمل وضيع”.

وأردف “مؤلم جدا أنه بعد أزيد من ستين عاما من الاستقلال نجد أنه لايزال في المغرب من يحمل المرضى والجرحى والنساء الحوامل والموتى على الحمير والبغال. وليتهم يجدون مكانا قريبا للإسعافات الأولية، أو سيارات مجهزة كافية لنقل الحالات الحرجة”.

وضمن رد على سؤال “كيفية تعامل المؤمن مع مثل هذه الظواهر القاهرة” اعتبر أن الزلازل من آيات الله التي تذكر بعظمته وقدرته التي لا حدود لها، مضيفا، “حري بنا أن نعتبر بهذه الآيات وأن نبادر إلى التوبة، ونعقد العزم على إعمار الأرض بالخير والصلاح، وأن نتعاون جميعا لنأخذ على أيدي الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويجورون ولا يقسطون، وأن ننشر الأمن والسلام والإخاء بين العباد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *