اقتصاد

الأكبر في المغرب.. محطة تحلية مياه البحر بالبيضاء ستوفر 300 مليون مكعب سنويا

برمجت وزارة التجهيز والماء، مشروع إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر، على الصعيد الوطني، وذلك بجهة الدار البيضاء-سطات، تروم تأمين تلبية الحاجيات المستقبلية من الماء الصالح للشرب بهذه الجهة، خاصة في ظل محدودية الموارد المائية الطبيعية وتفاقم ظاهرة ندرة المياه بسبب تأثير التغيرات المناخية.

وانطلق المغرب منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، في تنفيذ سياسة مائية استباقية تعمل على تحقيق التوازن المائي وتلبية حاجيات جميع القطاعات من الماء حتى في الظروف الصعبة، على رأسها تشييد السدود التي تشكل اللبنة الأساسية لهذه السياسة.

ويواصل المغرب على منوال هذه السياسة نزولا عند متطلبات التحديات المناخية والطبيعية الآنية والمستقبلية، وذلك بتعبئة المياه الاعتيادية وغير الاعتيادية، التي تهم بالأساس إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء وتحلية مياه البحر لدعم سد حاجيات الماء الصالح للشرب خاصة بالمدن الساحلية، وكذا لتوفير مياه السقي كل ماكان ذلك ممكنا.

تأمين 300 مليون متر مكعب

قالت المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء، في جوابها على أسئلة جريدة “العمق”، إن سعة المرحلة الأولى من محطة تحلية مياه البحر بجهة البيضاء-السطات، من المرتقب أن تصل إلى 200 مليون متر مكعب، بينما ستصل سعتها النهائية 300 مليون متر مكعب سنة 2030، منها 250 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب و50 مليون متر مكعب لسقي أراض فلاحية.

وبعد ترويج فوز شركة “أكوا” بصفقة المشروع، أكدت المديرية الوزارية، “أنه تجرى حاليا عملية تحليل العروض النهائية للشركات المرشحة وذلك بهدف اختيار الشريك الخاص الذي قدم العرض الأمثل من الناحية التقنية والمالية، علما أن المشروع سيتم انجازه بشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

وأوردت المديرية، أن “ميزانية هذا المشروع غير معروفة في الوقت الحالي”، وذلك في رد على سؤال “العمق”، المتعلق بالميزانية التي سيكلفها مشروع محطة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء سطات.

وحول المدة الزمنية التي سيستغرقها إحداث المشروع، أفادت المديرية بأنه من “المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع بداية سنة 2024 بعد اختيار الشريك الخاص وسيستغرق تنفيذه حوالي ثلاث سنوات، على أن تكون المحطة جاهزة للعمل في نهاية سنة 2026”.

توفير مصدر مستدام

ذكرت مديرية المياه بوزارة التجهيز والماء، أن أهم مميزات هذا المشروع تتلخص “في توفير مصدر مستدام للمياه الصالحة للشرب والري في مناطق جهة الدار البيضاء سطات، وتقليل الضغط على موارد المياه الاعتيادية خاصة على مستوى حوض أم الربيع، مما سيمكن من الحفاظ على هذه الموارد للاستعمالات الأخرى خاصة سقي المساحات الفلاحية المجهزة”.

هذا المشروع الأكبر وطنيا، بحسب المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء، يهدف إلى “تنويع مصادر التزويد بالماء ومواكبة واستباق تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية في جهة الدار البيضاء سطات، وبالتالي تعزيز أمنها المائي”.

كما ستمنح محطة تحلية مياه البحر للجهة، “القدرة على التعامل مع التحديات المائية المتزايدة نتيجة لتغير المناخ وقلة التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة والتي ترتب عنها انخفاض كبير في مستوى الموارد المائية السطحية خاصة بالحوضين المائيين أبي رقراق وأم الربيع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ابو سعد
    منذ 7 أشهر

    300مليون متر مكعب سنويا،سيتم توفيرها.وهذا مهم،لكن المثير كيف لرئيس دولة (الهوكيين)،ان يصرح بان باستطاعتهم تحلية مليار و300مليون متر مكعب يوميا،معنى هذا أن مياه البحر الأبيض ستجف.الله يستر ،واللهم قنا شر الحاقدين،الدين يقولون ما لا يفعلون.؟!يقولون:انهم قوة ضاربة،دولة قارة،سينجحون في لم الشمل العربي،ويقولون انهم سينظمون الكان،وسينضمون إلى بريكس،ويقولون ويقولون،ولم يتحقق من أقوالهم شيء،لم ينجحوا في لم الشمل العربي،وخسروا في الانضمام إلى بريكس،وخسروا في تنظيم الكان،وسيخسرون أن شاء الله في كل شيء،وديما مغرب ،الواقعي في كل شيء،دون كذب أو بهتان،في صناعة السيارات والطائرات،والطاقات غير الاحفورية،وما إلى ذلك،و(اللهم كثر حسادنا)؟!