مجتمع

ملف التازي.. متهمة رئيسية في القضية تعترف بتنفيذ “الأوامر” وتضخيم “الفواتير”

تواصل غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لحدود مساء اليوم الخميس 5 أكتوبر الجاري، الاستماع إلى المتهمين في قضية ما يعرف بملف “طبيب التجميل الحسن التازي”.

وواجه رئيس هيئة غرفة الجنايات الابتدائية علي الطرشي، “المتهمة” الثالثة المسماة “س.ع” المكلفة بالشق المحاسباتي لدى مصحة “الشفاء” لمالكها طبيب التجميل الحسن التازي، بتصريحات شهود لدى محاضر قاضي التحقيق واستقراء مكالمات هاتفية، تتعلق “باستغلال مرضى وتصويرهم ومطالبتهم بمبالغ مالية أو عرض صورهم على متبرعين (محسنين) لطلب مبالغ تغطية مصاريفهم العلاجية”.

ونفت “س.ع”، المعتقلة بالسجن المحلي عين السبع بالبيضاء رفقة باقي المتهمين، “أن تكون قد أرسلت صورا لمرضى من مصحة الشفاء لمالكها الحسن التازي، للمدعوة “ب.ز” بصفتها (فاعلة خير وجمعوية) قصد جلب محسنين للحصول على مبالغ مالية والتكفل بمصاريف علاجهم”.

في المقابل لم تنف “س.ع”، كمكلفة بمحاسبة وفواتير المصحة، “تضخيم فواتير بعض المرضى”، قائلة “إنها كانت تنفذ تعليمات مدير مصحة الشفاء عبد الرزاق التازي بالحرف”.

وعرض رئيس الغرفة، محضر اسقراء رسائل صوتية، مرسل من زوجة التازي “م.ب”، إلى “ب.ز” (الجمعوية) تخبرها بعد الاطلاع على قيمة إحدى الفواتير المتعلقة بمريض معين (لم تذكر هويته) لترى حجم تكاليف المصحة، وستمنحها نصيبا منه”، ليعرض بعضها محتوى رسالة عبر تطبيق وتساب تخبر فيها “م.ب” بزيادة 10 في المائة كنصيب السيدة التي تحضر المرضى والمحسنين “ب.ز” من المبلغ النهائي الذي سيدفعها المتكفل بالمريض المعني”، لينتقل مبلغ الفاتورة الأخير من 10 إلى 20 في المائة”.

وعند عرض استقراء مكالمة أخرى بين “س.ع” المكلفة بمحاسبة المصحة و “ب.ز” أظهر استنتاج مضمونها “محاولة استغلال ابنة أخنوش للتبرع لإحدى الحالات بعد تواصل “ب.ز” كفاعلة جمعوية مع مساعدة بإدارة بشركة “أكوا” لمالكها عزيز أخنوش، عبر استعطاف نجلته للتبرع لطفل رضيع مريض بعد إرسال صورته، فردت “س.ع” على “ب.ز” أنها “غادي ترسل لهم الصور وتدخل شي فشي وترسلهم” لمساعدة الشركة.

وتببن من خلال استقراء المكالمة، أن ابنة أخنوش ساهمت بنصف المبلغ المتفق عليه لتغطية مصاريف علاج الطفل المريض، وهو ما أغضب “س.ع” و “ب.” كما تبين من خلال استقراء مكالمة دارت بينهن، لتقول “س.ع” ل”ب” “أنها أعطت la moitié فقط ولا جدريال”، لترد الثانية عليها “خناخذوها ونخليو نفس القمقوم ليغنطلبوا بيه” في إشارة لصورة نفس الطفل التي أرسلت  لأخنوش قصد الحصول على مصاريف علاجه”.

المتهمة المكلفة بقسم الحسابات بالمصحة “س.ع” خلال الاستماع إليها لحوالي ثلاثة ساعات متواصلة اليوم الخميس، “نفت جملة وتفصيلا صلتها بالحسن التازي، قائلة “لم يتواصل معي قط من قبل”، بينما أكدت أنها “تتلقى الأوامر من شقيقه “عبد الرزاق التازي” بصفته مدير المصحة وزوجة الحسن التازي “مونية. ب” وفق تعبير المتهمة.

وعرض رئيس الهيئة على المتهمة “س.ع”، تقرير عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يتضمن التعريفة المرجعية، حيث أفادت المتهمة “أن جميع الملاحظات الواردة في التقرير صحيحة وأن مصحة الشفاء تقوم بتجاوز تعريفة العلاج والعمليات الجراحية في الفواتير والخضوع لتعريفات بحسب شركات التأمين وانجاز فواتير بناء على ذلك”.

كما اعترفت المتهمة “س.ع” أنها تتوفر على ثلاث حسابات بنكية، بعدما طرح عليها رئيس الهيئة السؤال، ليتدخل ممثل النيابة العامة الذي سألها من أين ترصد أو من رصد لك تلك المبالغ المبينة بهذه الحسابات في اسمك، وتلى عليها أرقام المبالغ، لترد عليه “س.ع”، بأنها “مصاريف تدريس ابنها ترصد لها من طرف زوجها”، مشددة أن كل المبالغ بحساباتها “شخصية ولم تحصل عليها من أي جهة”.

هذا، ويتابع طبيب التجميل الشهير الحسن التازي وزوجته وشقيقه، وموظفة بقسم الاستقبال والمكلفة بالقسم المحسباتي بمصحة الشفاء بالدار البيضاء وفاعلة جمعوية تتدخل لجلب محسنين ومرضى في بعض الأحيان تدعى “ب.ز” وممرضة ومتهمة ثامنة، بتهم تتعلق بـ”جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة في تزوير محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *