مونديال 2030 سيدر مكاسب بالملايير على أربعة قطاعات اقتصادية
سينعكس تنظيم مونديال 2030 بشكل مشترك بين المغرب واسبانيا والبرتغال، بشكل إيجابي على جملة من القطاعات الاقتصادية المغربية، ومنها بالخصوص أربع قطاعات وهي السياحة والبناء والأشغال العمومية، ثم الأبناك والاتصالات.
وهكذا سيكون قطاع البناء والأشغال العمومية من أكبر القطاعات الاقتصادية المستفيدة من هذا التنظيم، وذلك نظير البنيات التحتية المنتظر تشييدها من طرقات وملاعب ومراكز وغيرها.
الحصة الكبرى من التكاليف والنفقات المرتبطة بتنظيم مونديال 2030 التي تبلغ حوالي 52 مليار درهم حسب التقديرات، تهم البنيات التحتية من طرق وملاعب ومراكز، وهي جوانب ترتبط كلها بقطاع البناء والأشغال العمومية.
وبحسب الدراسة التي أنجزتها مؤسسة “صوجي كابيتال جستيون” حول أثر تنظيم المونديال على القطاعات الاقتصادية، فإن بناء ملعب يتسع 40 ألف متفرج يحتاج ما يقدر بـ 40 ألف طن من الإسمنت، ولنحو 10 آلاف طن من الحديد. فيما يحتاج بناء 100 كيلومتر من الطريق السيار إلى 300 ألف طن من الإسمنت.
قطاع السياحة بدوره سيكون من القطاعات المستفيدة بشكل كبير، بحيث هناك حاجة إلى 100 ألف سرير لتكون جاهزة في المدن المستضيفة لمباريات مونديال 2030، وهي طاقة إضافية ستضاف إلى نحو 283 ألف سرير المتوفر حاليا ( حسب أرقام 2021). ويتوقع أن تصل مداخيل السياحة في 2030 إلى 120 مليار درهم.
وسيستفيد القطاع البنكي بدوره من هذه الدينامية وذلك من خلال التمويلات التي سيقدمها لتغطية تكاليف مشاريع التشييد والبنيات التحتية وما يترتب عنها من عائدات، بالإضافة إلى ذلك سيستفيد أيضا من الدينامية التي ستعرفها قطاعات أخرى مثل قطاع النقل و السياحة وغيرها. علاوة على ذلك سيستفيد القطاع من الارتفاع المرتقب للعمليات والمعاملات البنكية، بالنظر إلى الطلب المرتقب على الخدمات التي يقدمها من سحب وأداء وغيرها.
إلى جانب ذلك، يوجد قطاع الاتصالات الذي سيتأثر إيجابا بهذه الدينامية بحيث يتوقع أن تسجل وتيرة مرتفعة للاتصالات الصوتية والبيانات وتبادلها، إضافة إلى التحسن المتوقع للولوج واستغلال الخدمات المقدمة على المستوى الوطني. زيادة على الاستثمارات المتوقعة من أجل توسيع وتحسين البينات التحتية لشبكة الاتصالات وتسريع تشغيل شبكة الجيل الخامس.
وسينعكس تنظيم مونديال 2030 على قطاعات أخرى من قبيل المطاعم والمقاهي وغيرها. هذا بالإضافة إلى فرص الشغل التي من المتوقع أن يتم خلقها سواء بشكل مباشرة أو غير مباشر، أو الفرص الموسمية التي تظهر في مثل هذه التظاهرات.
تعليقات الزوار
لكن نريد أن ينعكس كل ذلك على شكل المجتمع ونحقق النهضة الحضارية التي نطمح إليها والمتمثلة في شوارع خالية من المشردين والعربات المجرورة بواسطة الحيوانات والباعة المتجولين والبناء العشوائي والمتسولين لأنه لا قيمة لكل مانبنيه إذا كان هناك بضع مئات يشوهون كل ذلك
إضافة إلى ذلك ماذا عن المراحيض العمومية والمخيمات والرياضات الترفيهية والإعلام والثقافة وتطوير خبرات في شتى المجالات بالشراكة حيث لا يجب ان تقتصر التنمية على البنية التحتية فقط بل تنمية قدرات وخبرات بشراكة مع الغرب مثلا.