ترانسبرانسي المغرب تطلق “نداء الشفافية” لتدبير إعادة إعمار مناطق الزلزال

أطلقت الجمعية المغربية لمكافحة الفساد المعروفة اختصار بـ”ترانسبرانسي” نداء من أجل إحقاق الشفافية في تدبير مخلفات زلزال الحوز واستفادة المتضررين من مختلف أشكال التأمين والتعويضات المحددة، معلنة عزمها “تتبع تدبير برنامج إعادة الإعمار والتصدي للممارسات الفاسدة”.

“ترانسبرانسي”، قالت في ندائها، الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، إن المنتظر هو القيام بمقاربة تنموية شاملة وتشاركية تقوم على حصر الاحتياجات بدقة والقيام بسياسات عمومية تطور البنى التحتية وتحدث مختلف المرافق الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية التي يستفيد منها السكان وتحترم بيئتهم وحقوقهم الأساسية.

وسجلت الهيئة الحقوقية “هوة” كشف عنها هذا الزلزال، بين إمكانيات وثروات المنطقة من جهة، والفقر المدقع الذي يعيشه سكانها من جهة أخرى.

وطالبت الدولة المغربية بمختلف سلطاتها، لإمداد المواطنين بكافة المعطيات، بشكل استباقي، كما ينص على ذلك قانون الحق في الوصول إلى المعلومات، وأن تقدم كل الإحصائيات حول الزلزال والأضرار البشرية والمادية التي سببها والتي ستبنى عليها سياستها في جبر ضرر الضحايا وإعادة إعمار المناطق المنكوبة.

كما دعت “ترانسبرانسي” الحكومة المغربية لإصدار قرار تعلن فيه أن تلك المناطق مناطق منكوبة، طبقا لمدلول القانون 110.14، حتى يتسنى الاستفادة من مختلف أشكال التأمينات وتعويض المتضررين.

ودعت الجمعية البرلمان في الدخول البرلماني المقبل إلى مناقشة جدية مرسوم قانون إحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير بميزانية توقعية قدرها 120 مليار درهم وذلك لضمان حسن حكامته وشفافية تدبير مشاريعه وإخضاعها للمراقبة.

وطالبت الجمعية المذكورة أيضا بتبديد “اللبس والغموض حول صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية”، مردفة أنه من المهم أن يعرف الرأي العام تدخلاته وحجم ميزانيته وكيفية استعماله مند إحداثه.

ونبهت “ترانسبرانسي” السلطات العمومية إلى “عدم الاقتصار على الإسعافات والمساعدات الأولية المستعجلة -وهي ضرورية طبعا- ولكنها لا تغطي كل الخسائر والأضرار”.