أخبار الساعة

لقاء بفاس حول قيم التسامح والحوار

سلط مشاركون في مائدة مستديرة نظمت ، الأسبوع الجاري بفاس ، الضوء على قيم التسامح والحوار التي يحث عليها المغرب في سياق يتسم بتصاعد التعصب والأفكار المتطرفة في مناطق شتى من العالم.

وفي هذا الصدد، أكد مدير معهد (ثرفانطس) بالدار البيضاء، خوان ألفاريز فلانثيا، خلال هذا اللقاء الذي نظمه المعهد بمعية المعهد الفرنسي بفاس تحت شعار “ثقافات من أجل عيش مشترك”، أن المغرب لم يدخر جهدا، على مر العصور ، في سبيل إعطاء مسار جديد لثقافة السلام، والتصدي لكل أشكال التطرف ونبذ الآخر، وذلك عبر مبادرات تدل ، بما لا يدع مجالا للشك ، على رغبة المملكة في بناء مجتمع تعددي قائم على التعايش واحترام الآخر.

وتابع ألفاريز فلانثيا أن المملكة تسعى أيضا بشكل حثيث لتأسيس مفهوم للتسامح، محطمة بذلك الحواجز التي كثيرا ما تبدو مستعصية على الحل، لتعزيز التفاهم المتبادل وحوار السلام.

من جهته، شدد ممثل المعهد الفرنسي بفاس، إبراهيم الزرقاني، على ضرورة تشجيع الحوار بين الثقافات والأديان بغرض بناء حضارة تتأسس على المحبة بين البشر.

وأبرز  الزرقاني في هذا السياق، الدور الذي يضطلع به المركز الثقافي سيدي مومن بالدار البيضاء (أحدث سنة 2006) من خلال تشجيعه الأطفال والشباب في وضعية هشاشة على التوجه للمدرسة وتجنب الانحراف أو التشبع بالأفكار الهدامة، مضيفا أنه ، بفضل عدد من الأنشطة ، وفر المركز إمكانيات للأطفال تجعلهم مواطنين صالحين وتفتح أمامهم مستقبلا واعدا.

وبدوره، دعا المنسق العام لمراكز معهد (ثرفانطس) بالمغرب خافيير كالفان غيدو ، إلى إحداث مراكز ثقافية أخرى بالمغرب تكون مختصة في استقبال باحثين من مختلف البلدان الأوربية للترويج لحوار السلام بما يمكن من ميلاد تفاهمات حقيقية.

وأشار  كالفان غيدو إلى أن الثقافة تظل سبيلا ناجعا من أجل إشاعة روح الانفتاح والأخوة والتسامح والسلام.

كما سجل الدور الكبير الذي يضطلع به صناع القرار الموكول لهم الدفع بالتنوع الثقافي عبر إعمال آليات التنمية الرامية إلى تجنب النزاعات وتشجيع التعايش واستكشاف مختلف الثقافات لبلوغ هدف التفاهم المتبادل وحوار السلام.