خارج الحدود

أقدم الجماعات اليهودية بالعالم تدعو لحل دولة الاحتلال وإعادة الأرض للفلسطينيين

دعت جماعة ناطوري كارتا اليهودية، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لفلسطين، وذلك خلال مسيرات احتجاجية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا طوال الأيام الماضية المتزامنة مع معركة “طوفان الأقصى” والهجمات التي تقودها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأعرب حاخامات الجماعة عن “قلقهم العميق حول سفك الدماء على جانبي الصراع”، مؤكدين أن “الحل الوحيد للصراع، هو الاعتراف بالسبب الجذري والعمل من أجل التفكيك السلمي والكامل لدولة إسرائيل، وإعادة الأرض إلى سكانها الأصليين واستعادة جميع حقوقهم، عندها فقط يمكننا أن نتوقع استعادة السلام التاريخي الذي كان موجودا قبل الصهيونية”.

وأوردت الجماعة، أنها “تصلي من أجل نهاية سلمية وكاملة للاحتلال بأكمله، وبعد ذلك سنتمكن من أن نشهد مرة أخرى السلام الجميل الذي كان قائما ذات يوم، وسيكون ذلك لصالح الشعب الفلسطيني المضطهد وسيجلب أيضا السلام والأمن للشعب اليهودي”.

وتعد جماعة ناطوري كارتا من أقدم الجماعات اليهودية عير التاريخ المناهضة للصهيونية، والتي تأسست عام 1935 ويوجد مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر هذه الجماعة بأن إسرائيل تعارض الديانة اليهودية والتوراة بأن “أسست دولة على أرض لا تملكها”.

كما اعتبرت الجماعة عبر شعراتها خلال المسيرات الاحتجاجية، أن “الصهاينة أشعلوا النار الآن وفي الماضي “، وأن “اليهود عاشوا في سلام في فلسطين قبل اختراع الصهيونية”.

وقال الحاخام دوفيد فيلدمان من جماعة ناطوري كارتا العالمية، “إن الاحتلال الصهيوني لفلسطين تسبب في إراقة دماء العرب واليهود لمدة قرن” وأن ” إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، سينهي إراقة دماء فلسطين”.

وحملت الجماعة اليهودية المناهضة للصهيونية، “مرة أخرى الحركة الصهيونية المسؤولية عن أحدث مأساوية عانى منها كل من العرب واليهود”.

وأشارت الجماعة في بيان لها تزامنا مع الهجمات المتواصلة من طرف إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، إلى أن “دولة إسرائيل ظلت طوال 75 عاما تقمع وترهب الشعب الفلسطيني، وتقتل الرجال والنساء والأطفال بلا رحمة وهم يسرقون أرضهم ويأخذون ديارهم”.

وشددت جماعة ناطوري كارتا اليهودية، على “أن سعي إسرائيل واستمرارها في جهودها لتحقيق تطلعاتها الاستعمارية الصهيونية، حرمت شعبا بأكمله من حقوق الإنسان الأساسية ووضعت نظام الفصل العنصري الذي لا يملك الفلسطينيون في ظله أي سيطرة أو حتى قول في حياتهم اليومية”.

وأكدت الجماعة، أن “ما يمارسه الصهاينة، بعيد عن الديانة اليهودية، “حيث يحظر التوراة القتل والسرقة، لكن الصهيونية تتعارض مع كل هذه المعتقدات الأساسية، وأن الصهيونية لا تمت للديانة اليهودية بصلة، كما أنها عارضت منذ نشأتها، جماهير اليهود المتدينين في كل من فلسطين والخارج”.

وأضافت الجماعة أن “إسرائيل تتعارض مع اليهودية وخطيرة على جميع سكان الأرض المقدسة، داعية إلى أخذ الحذر لأن وجودها سيكون كارثيا ولن يؤدي إلا إلى إراقة المزيد من الدماء”.

وذكرت جماعة ناطوري كارتا أيضا في بيان مطول، أن “اليهود والعرب عاشوا في سلام في فلسطين لعدة قرون، كما هو الحال في جميع الأراضي العربية الأخرى، ونحن كيهود نشعر بالامتنان الشديد للضيافة التي منحونا إياها طوال التاريخ الماضي”.

وأوردوا أن “الصراع الحالي لا يرجع بأي حال من الأحوال إلى الاختلافات في الأديان على عكس الرواية الصهيونية، التي تسعى إلى زرعها بين اليهود والعرب”، معتبرين أن “رواية الصهيونية تلك دمرت الثقة التاريخية والصداقة والاحترام السلمي والتعايش بين اليهود والعرب بعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حسن الزموري
    منذ 7 أشهر

    والله ان الحل الانسب هو تحرير فلسطين وخروج الصهاينة من كل الاراضي الفلسطينية اما اليهود والعرب فانهم في جميع الدول العربية يعيشون جنبا الى جنب وتربطهم صداقة ومعاملات تجارية وجوار حسن فيجب سحق الصهاينة كليا اينما كانوا بالعالم..ومرحبا باليهود فانهم مسالمون ظرفاء..تعالوا الى المغرب واذهبوا الى البحرين وتونس وحتى الى اسبانيا وابحثوا عن اليهود فتجدونهم جنبا الى جنب مع المسلمين والمسحيين يعيشون في امن وامان...فلتسقط الصهيونية وكل مناصر للصهيونية...