مجتمع

لازالوا تحت تأثير الصدمة .. مطالب برلمانية بالمواكبة النفسية لمنكوبي الزلزال

ساءل النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عبد الواحد الشافقي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، عن التدابير والإجراءات العاجلة التي تنوي وزارته القيام بها لمواكبة المتضررين من زلزال الحوز الذي ضرب مناطق واسعة من المغرب الشهر الماضي.

وأضاف الشافقي، أنه “مما لا شك فيه أن هناك العديد من المواطنات والواطنين خاصة في صفوف والأطفال والنساء من ساكني الحوز لازالوا تحت تأثير الصدمة والخوف الذي خلفه في نفوسهم الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة، خاصة منهم الذين فقدوا اغلب أفراد أسرهم وأقاربهم”.

آثار على الأطفال

وفي هذا الإطار، قال فيصل طهاري، أخصائي نفساني، إن “الآثار النفسية للزلزال على الأطفال “كبيرة”، لاسيما هؤلاء الذين فقدوا آبائهم وإخوتهم، مضيفا “هي تجربة مريرة من الصعب تجاوزها بسهولة”.

وعدد طهاري هذه الآثار النفسية، مبرزا أنها “يمكن أن تظهر على شكل اضطرابات تتمثل في الخوف والانعزال والانطواء وكوابيس الليل واضطراب النوم والتبول اللاإرادي والسكوت وعدم التعبير عن حزنهم عن طريق البكاء”.

وأوضح المتحدث في تصريح سابق لجريدة العمق، أن “صدمة الزلزال قد تؤدي إلى نوبات الهلع وهي حالة نفسية يسيطر عليها الخوف الشديد، مرفوقة بدقات قلب مرتفعة، وارتعاش في الأطراف وبكاء وصعوبة في التنفس، إلى جانب الاكتئاب الذي يشعر الطفل بأنها نهاية الحياة”.

دورات تكوينية

وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نظمت بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، دورات تكوينية لفائدة أطر الدعم النفسي والاجتماعي، بهدف مواكبة التلاميذ والتلميذات ومساعدتهم على على تجاوز الآثار النفسية التي خلفها زلزال الحوز.

وعرفت كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي وجهة سوس ماسة، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 شتنبر 2023، دورات تكوينية لفائدة أطر الدعم النفسي والاجتماعي، استفاد منها أكثر من 250 من الملحقين الاجتماعيين بهاتين الجهتين.

وشمل التكوين، وفق بلاغ صادر عن وزارة التربة والتعليم، تكوينا أساسيا لجميع المستفيدات والمستفيدين لتحضيرهم للتدخل الميداني من خلال ورشات عمل أطرها خبراء دوليون في المجال، وكذلك من خلال الاشتغال على دلائل ووثائق عملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *