مجتمع

آثار نفسية على أطفال الزلزال.. أخصائي يشرح طرق تجاوز الصدمة

ألقت صدمة زلزال الحوز، بظلالها على نفسية الأطفال، حيث بدت واضحة على وجوههم، بعد فقدان آبائهم ودمار منازلهم وبقاء بعضهم تحت الأنقاض لفترات طويلة، أو حتى خوفهم من التعرض لهزات أرضية أخرى ومواجهة “مستقبل ضبابي”. 

وفي هذا الإطار، قال فيصل طهاري، أخصائي نفساني، إن “الآثار النفسية للزلزال على الأطفال “كبيرة”، لاسيما هؤلاء الذين فقدوا آبائهم وإخوتهم، مضيفا “هي تجربة مريرة من الصعب تجاوزها بسهولة”. 

وعدد طهاري هذه الآثار النفسية، مبرزا أنها “يمكن أن تظهر على شكل اضطرابات تتمثل في الخوف والانعزال والانطواء وكوابيس الليل واضطراب النوم والتبول اللاإرادي والسكوت وعدم التعبير عن حزنهم عن طريق البكاء”.

وأوضح أن “صدمة الزلزال قد تؤدي إلى نوبات الهلع وهي حالة نفسية يسيطر عليها الخوف الشديد، مرفوقة بدقات قلب مرتفعة، وارتعاش في الأطراف وبكاء وصعوبة في التنفس، إلى جانب الاكتئاب الذي يشعر الطفل بأنها نهاية الحياة”. 

وأورد في تصريح لجريدة “العمق”، أن “صدمة ما بعد الزلزال عند الأطفال، قد تمتد لأيام أو أسابيع أو أشهر، إذ تختلف حدتها من شخص إلى آخر، أي بمعنى هل يتعلق الأمر بطفل أو راشد أو بالغ”. 

وشدد الأخصائي النفساني على ضرورة إيلاء هؤلاء الأطفال عناية خاصة، من خلال متابعة نفسية مستعجلة ومستمرة، مع تقديم أدوية ومهدئات ومضادات اكتئاب خاصة بالأطفال”. 

إلى جانب هذا، يضيف المتحدث أنه “يجب أن يكون هناك تتبع نفسي مستمر على المدى المتوسط والبعيد، على اعتبار أن هذه الاضطرابات النفسية يمكن أن لا تظهر بشكل آني”.

وركز على أهمية دور الدعم الأسري في تجاوز الأزمة، حيث دعا إلى إبعادهم عن الأماكن التي تنقل أخبار الزلزال، والعمل على استئناف دراستهم وأنشطتهم اليومية حتى ولو في خيم تعليمية”. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *