انتخابات 2016

مرشحو “تمارة” يخلفون أطنانا من النفايات مثيرين استياء الساكنة

تحولت شوارع وأزقة مدينة تمارة، صباح الجمعة، إلى ما يشبه “مطرحا للأزبال”، حيث تخلص مروجو الحملات الانتخابية، يوم أمس، من مخزونهم من المنشورات والصور لتصبح الشوارع والأرصفة مكسوة بالأوراق مما أثار استياء الساكنة.

وعبر عدد من المواطنين، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق المغربي”، عن غضبهم من هذا السلوك الذي يتكرر مع موعد كل انتخابات بالمملكة، معتبرين أنه كان على الأحزاب السياسية أن تجمع أوراقها بعد الحملة لتحافظ على سمعتها لدى المواطنين.

وفي هذا السياق، قال محمد، وهو عامل بأحد المقاهي، إن الأمر يتكرر كل موعد انتخابات ورغم وعود بعض الأحزاب بجمع نفايات حملتهم إلا أنهم لا يوفون بوعودهم، مضيفا أن “الفقيه لي كانتسناو باراكتو دخل للجامع ببلغتو”، حيث إن المواطن البسيط ليس لديه أصلا ثقافة جمع الأزبال والمرشحون يكرسون هذه الثقافة بدل توعية السكان، على حد تعبيره.

أما رشيد، وهو أحد عمال النظافة، فقد اعتبر أن الأمر بالنسبة له عادي لأن الحملة تكون كل خمس سنوات والانتخابات “هادا هوا حالها”، مشيرا إلى أن العمل خلالها يكون أكثر مقارنة بالأيام العادية. 

وعاينت “العمق” خلال جولتها في بعض شوارع المدينة المذكورة، انكباب رجال النظافة، منذ ليلة أمس، على جمع الأوراق والمنشورات الانتخابية، إلا أن أغلب الأحياء الشعبية ظلت مكسوة بالأوراق والمنشورات، إلى حدود صبيحة الجمعة.