الجامعات المغربية تنتفض ضد مجازر غزة.. إضراب عام ومسيرات حاشدة للطلبة (صور)
عاشت الجامعات المغربية، اليوم الأربعاء، إضرابا عاما مرفوقا بمقاطعة شاملة للدروس النظرية والتطبيقية، بمختلف كليات ومعاهد المملكة، تنديدا بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
واحتشد آلاف الطلبة في وقفات ومسيرات جابت الكليات والمعاهد، فيما تظاهر آخرون في مسيرات خارج أسوار الجامعات، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور بعض الضحايا الأطفال في غزة، كما أُحرقت في بعض المظاهرات أعلام إسرائيل.
ومن بين المواقع التي عرفت احتجاجات، كليات بالدار البيضاء، مراكش، أكادير، طنجة، تطوان، وجدة، فاس، مكناس، الناظور، آسفي، الجديدة، بني ملال، المحمدية، القنيطرة، الرباط، الرشيدية، وغيرها.
وفي تطوان، عاينت جريدة “العمق” تطويق قوات الأمن لمسيرة طلابية على الطريق الرابطة بين تطوان ومرتيل، صباح اليوم الأربعاء، بعدما قرر طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية نقل احتجاجاتهم إلى خارج أسوار الجامعة، في حين لم تعرف باقي المدن أي احتكاكات مع الأمن.
جاء ذلك بعدما دعت الفصائل الطلابية إلى خوض إضراب عام في كافة الجامعات المغربية، تنديدا بعملية الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال، وللمطالبة بطرد رئيس المكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وقطع العلاقات مع تل أبيب.
ودعا إلى المسيرات والإضراب، في بلاغات منفصلة، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من خلال فصائل طلبة العدل والإحسان وطلبة اليسار التقدمي والطلبة القاعديين، إلى جانب منظمة التجديد الطلابي.
وقالت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (طلبة العدل والإحسان)، إنها نظمت عشرات المسيرات والوقفات بالجامعات المغربية هذا الصباح، مع إضراب عام تنديدا بـ”المجزرة البشعة غير المسبوقة في مستشفى المعمداني بغزة”.
من جانبها، قالت منظمة التجديد الطلابي، إنها نظمت وقفات داخل الكليات بمختلف الجامعات، تحت شعار “مع طوفان الأقصى.. ضد العدوان الصهيوني”.
كما أعلن فصيلا طلبة اليسار التقدمي والطلبة القاعديين، عن خوض عدة مسيرات احتجاجية بالكليات وخارجها، هذا اليوم، “رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، تحت شعار: “الأربعاء يوم طوفان طلاب المغرب ضد الإجرام الصهيوني”.
واليوم الأربعاء، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وسفارتها في مصر، بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 11 يوما متواصلا.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن عملية الإجلاء هاته تأتي ضمن حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم.
وبحسب المصدر ذاته، فإن إسرائيل اتخذت إجراءات أمنية مشددة لنقل مبعوثيها من الدول التي تعرف مظاهرات، إلى دول “أكثر أمانا”، ودعت موظفيها ودبلوماسييها إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وفي نفس السياق، أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عن رفع درجة التحذير من السفر إلى المغرب إلى المستوى “2”، والذي يعني اتخاذ وسائل حذر مضاعفة.
يُشار إلى أن المدن المغربية شهدت احتجاجات حاشدة، ليلة أمس، تنديدا بمجزرة مستشفى المعمداني التي استشهد فيها أكثر من 500 فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أكد في وقت سابق من صباح الأربعاء، أن مجزرة مستشفى المعمداني ثتعد مجزرة القرن الـ21 وهي امتداد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948ث.
وأضاف المكتب قائلا: “بتنا أمام مشهد خاتمة هذه النكبة الإنسانية بنفاد المواد الحياتية الأساسية وتوقف المستشفيات عن العمل خلال الساعات القادمة”.
وأوضح أن انتشال أشلاء الشهداء من موقع المجزرة لازال متواصلا، فيما كشف المتحدث باسم وزارة الصحة أنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وإن المجزرة كبيرة، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي.
اترك تعليقاً