أخبار الساعة، سياسة

“انقلاب ناعم” لأعضاء بأحزاب التحالف يمنح منصب نائب عمدة طنجة للمعارضة

مرت الجلسة الثانية من دورة شهر أكتوبر لجماعة طنجة، على صفيح ساخن، بعد “انقلاب ناعم” لأعضاء بالمجلس على توجهات أحزابهم المنتمية للأغلبية المشكلة للمكتب “الأصالة والمعاصرة والاستقلال والإتحاد الدستوري”.

وصوت أعضاء بالأغلبية لصالح محمد الشرقاوي عن حزب السنبلة المعارض، وهو ما مكنه من الظفر بمنصب النائب الرابع للعمدة، متفوقا على التجمعي عبد الواحد بولعيش بخمسة أصوات، وذلك خلال انعقاد الدورة، أمس الأربعاء.

ووجد رؤساء فرق الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد التستوري، أنفسهم في موقف لا يحسد عله، وذلك بعد تصويت عضوين من الإستقلال على مرشح السنبلة، وغياب أكثر من سبعة أعضاء من الأصالة والمعاصرة عن الدورة، وتصويت جل أعضاء الاتحاد الدستوري على الشرقاوي بدل مرشح التجمع الوطني للأحرار عبد الواحد بولعيش.

جاء ذلك بعدما أثار منصب نائب عمدة طنجة جدلا واسعا داخل أحزاب الأغلبية بطنجة، انتهى أخيرا بالتوافق على تقديم مرشح وحيد هو التجمعي عبد الواحد بولعيش، إلا أن إعلان الشرقاوي ترشحه، بشكل مفاجئ، أثناء انعقاد الدورة، أربك المشهد.

الإستقلال يؤدب عضويه

وأصدر حزب الاستقلال، بعد دورة أكتوبر، قرارا يقضي بإحالة عضويه سمية العشيري ومحمد أقبيب، على المساطر التأديبة، واتخاذ القرارات الزجرية في حقهما وفق القوانين الجاري بها العمل.

وحسب بلاغ لحزب الاستقلال بطنجة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن القرار اتخذ بناء على عدم انضباطهما ومخالفتهما لقرارات الحزب وتوجهاته، ونظرا لعدم التزامهما بقوانين الحزب.

وأوضح البلاغ أن العضوين المذكورين قاما بالتصويت ضدا على قرار الحزب وضد ما تم الاتفاق عليه مع حلفاء الحزب، خلال جلسة التصويت على النائب الرابع لمجلس جماعة طنجة التي انعقدت يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023.

استقالة رئيس فريق البام

وكشفت مصادر خاصة، أن رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة طنجة، محمد سعيد أهروش، استقال من منصبه كرئيس للفريق، بعد تغيب نصف أعضاء الحزب عن حضور دورة أكتوبر العادية التي شهدت انتخاب النائب الرابع للعمدة، وإخلالهم بالميثاق الذي وقّعه الحزب مع أحزاب الأغلبية في إطار التحالف المسبق بينهم.

وحسب نص استقالة أهروش التي أرسلها عبر مجموعة تطبيق “الواتساب” الخاصة بأعضاء الحزب بالمجلس، فإنه كان على علم بالسيناريو الذي وقع في الدورة، في إشارة إلى تغيب أعضاء بحزب البام عمدا، خدمة لمرشح المعارضة محمد الشرقاوي.

وتمسك أهروش بسلك المساطر التأديبية الخاصة بالقانون الداخلي للحزب في حق المتخلفين عن حضور دورة لها أهمية قصوى في رسم معالم الحزب، خصوصا وأن دورة أكتوبر كانت تتضمن نقطة بالغة الأهمية تتعلق بالتصويت على الميزانية.

وبسبب غياب أعضاء بالبام، يضيف المصدر، كان من المرجح جدا إسقاط نقطة الميزانية من طرف فرق المعارضة داخل المجلس لولا لجوء العمدة إلى المادة 34 من القانون التنظيمي للجماعات، حيث تم تأجيلها إلى الأسبوع المقبل.

حزب “الحصان”

الاتحاد الدستوري، بدولاه، اختار أعضاءه بمجلس جماعة طنجة الانقلاب على منسقهم الإقليمي، محمد الزموري، بدل اعتمادهم على ميثاق يخص التصويت على مرشح الحمامة، عبد الواحد بولعيش، حيث صوتوا على محمد الشرقاوي.

ومن المرتقب أن يراسل محمد الزموري، قيادات الحزب في الرباط، من أجل اتخاذ المتعين بعد ما اعتبرها “خيانة” أعضاء الحزب للتحالف المشكل بمجلس جماعة طنجة، والانسياق وراء مرشح المعارضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *