أخبار الساعة، خارج الحدود

تونس تلغي “أيام قرطاج السينمائية” تضامنا مع غزة وتنظم أمسية استنكارية للحرب

قرّرت وزارة الشؤون الثقافية، مساء أمس الخميس، إلغاء تنظيم الدورة 34 من أيام قرطاج السينمائية المقررة خلال الفترة الممتدة من 28 أكتوبر الجاري إلى الرابع من نونبر المقبل في تونس العاصمة.

وأكدت الوزارة في بلاغ، أن هذا القرار يأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، و”اعتبارا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة جرّاء العدوان الصهيوني الغاشم”.

وجاء خبر إيقاف المهرجان بعد ساعاتٍ قليلة على إعلان إدارته عن قائمة المشاركين في مسابقة الأفلام الروائية. مع العلم أنّ المنظمين كانوا قد أعلنوا في بيانٍ قبل ثلاثة أيام، إلغاء كل الفعاليات الاحتفالية والاكتفاء بالعروض السينمائية حصراً.

وكانت وزارة الشؤون الثقافية قد أصدرت منذ انطلاق العدوان على قطاع غزة توصية لكل مؤسساتها بالنظر في إلغاء احتفالاتها وعروضها، كما سبق وأن ألغت عرض اختتام مهرجان دريم سيتي تضامناً مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة المسرح الوطني التونسي عن تنظيم أمسية ثقافية “تجمع بين فنّانات وفنّانين يشتركون في استنكار الحرب على فلسطين، ويجمعهم الفنّ وسيلة للتعبير عن مساندتهم المطلقة لفلسطين وشعبها”، وذلك يوم الأحد 22 أكتوبر 2023 بقاعة الفن الرابع على الساعة الخامسة مساء.

جاء ذلك في بلاغ للمسرح الوطني التونسي تم التأكيد فيه على تضامن المسرح الوطني “اللامشروط مع الشعب الفلسطينيّ في ظل ما يتعرّض إليه من جرائم ضدّ الإنسانية وضدّ الحقّ في وطن آمن”.

وأول أمس الأربعاء حاصر مئات التونسيين، أول أمس الأربعاء سفارة الجمهورية الفرنسية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، لدعمها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي مسيرة الأربعاء ضمن عدد من المسيرات التي تجوب شوارع العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالتطبيع، وبمجازر القتل والتهجير التي يتعرض لهما سكان قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

المسيرة التي دعت إليها عدد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية، لأجل التأكيد على الموقف الثابت للشعب التونسي بكافة مكوناته الداعم للشعب الفلسطيني، حمل خلالها المتظاهرين صور مهندس طائرات كتائب القسام، التونسي محمد الزواري، ورفعوا شعارات: “مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة” و”الشعب يريد تحرير فلسطين” و”غزة رمز العزة”.

وكانت عدد من التنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية التونسية قد دعت إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الشعب المغربي من أجل فلسطين، للاحتجاج على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والفضة الغربية، لا سيما بعد التصعيد الذي أعقب عملية طوفان الأقصى.

في الوقت ذاته تشهد عدد من المدن والعواصم العربية مسيرات ومظاهرات يومية تندد بالعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والمسجد الأقصى وعموم الشعب الفلسطيني، زاد من حدتها المجزرة التي ارتكبت بمستشفى المعمداني بقطاع غزة والتي راح ضحيتها حوالي 500 شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *