وجهة نظر

عدلاوية وأفتخر

سألوني: مابالك والسياسة؟ نعيمة بويغرومني

قلت :هي فن تدبير أمور العامة، وأنا من العامة
سألوني : ما الغاية ؟

أجبت: التنمية والعيش الكريم

أمعنوا في الإلحاح بلمحات استفزاز: غرور أم سداجة ؟

فكان ردي: بل ثقة والتزامليس إلا

استفسروني : في أي مدرسة؟

أجبت : تنظيم اسمه “العدالة والتنمية”

استرسلوا في السؤال بنفحات تهكم : من أساتذتك؟ أم عصامية أنت ؟

أجبت بتباه مقصود: أفذاذ من شرفاء هذا الوطن ،أقرب إلى الشعب ومن الشعب، اشتهروا بنظافة اليد وقوة الحزم ولين الجانب ، لا تلهيهم عن مصلحة الوطن إغراءات ولا إكراميات…..لا ينبطحون ولا يبيعون ، شعارهم : “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وماتوفيقي إلا بالله”

أنكروا جوابي بقولهم : كلام فضفاض ، سبقك إليه كثيرون ، وفيكم جميعا يصدق قول الشاعر:
وكل يدعي وصلا بليلي وليلى لا تقر لهم بذاك؟؟؟

استجمعت شتات منطقي الحجاجي : وهل تحاججوني في ما أملك من برهان بعيدا عن كل بهتان ؟؟؟
أم أن فسحة صدوركم تضيق بكثرة الكلام ؟؟؟ أم أن ميزان التفاضل عندكم مختل ؟؟؟ لا تستقيم معه حجة ولا يقوم عنده دليل وبرهان؟؟؟

أجابوني وعيون استغرابهم تطالعني : ابسطي قولك ، نحن لك هنا منصتون

فكان ردي : يطول الكلام ويقصر مجال الإفهام ، لكني سأنتقي من حججي مايفي بالغرض ، إذ يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ،فلتسمعوا مني

أيتها السيدات، أيها السادة مع حفض المقامات والألقاب

-حزب العدالة والتنمية طرف سياسي بجرعات تخليق قوية ضمن المشهد السياسي الوطني، طرف اختار باعتزاز وقناعة الانطلاق من المرجعية الإسلامية كاختيار اصيل وحضاري للدولة والمجتمع تعبر عنه المقتضيات الدستورية التي تبوئ الدين الإسلامي مكانة الصدارة في الهوية المغربية ، وتكرس الشرعية الدينية للنظام السياسي المغربي ، والوظيفة الدينية للملك باعتباره أميرا للمؤمنين وحامي حمى الملة والدين ؛

-رقم صعب وطنيا ودوليا، صالح الناس مع السياسة ، فغدوا ولو في عمق جغرافية هذا الوطن –على اختلاف لهجاتهم ونمط عيشهم – يعرفون زعيمه بن كيران…..حتى عد الرجل عند أهل الاختصاص باختلاف مشاربهم “ظاهرة تواصلية” ولا غرو.

-حزب له هوية تواصلية أصيلة ، لا يفتأ يعلن بصوت مناضليه- قيادة وقواعدا- أن رهان وجوده وامتداده هو الاستماع لنبض الشعب والالتحام بهمومه ،ومن هذا المنطلق لا غير ، حبر ميثاقا تعاقديا مع هذا الشعب ، بمداد ناصع عنوانه :

“مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب”

لذلك قاد فتوحات لافتة في تصدره للمشهد الحكومي ، وأعاد للبلاد توازنها وهيبتها ، وخاض في إجراءاتجريئة بطعم قساوة ملحة ،أملتها ظرفية خاصة لا مناص من تحمل مسؤولية تدبيرها (صندوق المقاصة ، صندوق التقاعد…. )

إجراءات، راهن المناوئون – ممن خانتهم الجرأة لحظة تدبيرهم للشأن العام وممن يستعجلون إغلاق تجربة الإصلاح بالمغرب مادامت تكبل جشعهم وتحذ من أطماعهم – أن تعصف بشعبيته ، لكنها على العكس من ذلك منحته ثقة تسيير كبريات مدن البلاد وقراه ،وكأني بها ترد الوفاء مقابل الوفاء للميثاق المذكور….فأضاء مصباحها(المدن) وهاجا لم يخفت رغم محاولات الإطفاء الغادرة ، والألاعيب البئيسة من تشويش وتضييق وتهديد للحلفاء كما المناضلين …..

-حزب، برجالات ونساء جمعوا بين نظافة اليد وصدق القول ووضوح الرؤيا وقوة الكفاءة ، بوزراء اختاروا التحدي ونزلوا إلى ساحة التنافس الانتخابي في هذه المحطة التشريعية على قواعد متينة بشرف واعتزاز، يحملون في أيديهم حصيلة قطاعاتهم التي أشرفوا عليها ومعها الحصيلة الكاملة لحكومة

سيحفظ الضمير الواعي والنبض الحي التزامها ووفاءها ؛

-حزب بشبيبة واعية وملتزمة، حملت هم الوطن حملها لهمومها الذاتية…..شبيبة بذلت مجهودات مقدرة من أجل تشجيع المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية ، في مبادرة خاصة لمصالحة الشباب مع السياسة ، مما أثار غيض جهات معلومة ، وألب تيارات متقاعسة …..

-حزب حافظ للعهود ، صائن للعقود ، عنها ولها ومن أجلها يذوذ ، لايتنكر لحليف ولا يتحين الفرص لشريف …. هو كذلك – بكل التقدير الذي يليق- مع “التقدم والاشتراكية”…..فلتسألوا أمينه العام ، فلتعودوا للسيد الوفا….

-حزب، بحضور نسائي متميز،ببصمة قوية عنوانها “الإنجاز وتخليق الحياة العامة بصيغة المؤنث الفاعل، بعيدا عن منطق التاثيث والتلميع، قريبا جدا من منطق التأطير والتمكين

حضور، خلق لنفسه إطارا متكاملا “منظمة نساءالعدالة والتنمية” في إشارة دالة لمشاركة وازنة في القرار ومساهمة في الفعل….
إطار لا يلغي نهج العمل المشترك الذي اختاره الحزب عند تأسيسه بل “يدعمه ويقويه ويجعله أكثر نجاعة وفاعلية” على حد تعبير رئيسته بسيمة الحقاوي؛

-حزب حاز قصب السبق في التعرض لقصف الافتراءات ووابل الاتهامات وحملات الادعاءات ،بدءا بترهيب المناضلين والمتعاطفين و ثني الحلفاء والمتعاونين، مرورا بتجييش السدج والغاضبين في وقفات مفضوحة …. ومسيرات…..منها تلك المعلومة المجهولة ،باهتزازات مفضوحة تماما كما اهتزاز الداعين لها ، وصولا إلى النيل الدنيء من أعراض قاداتنا ومناضلينا رغبة في ترويع البيوت الآمنة، وخلخلة الأواصر المتينة…..

فهلا كففتم روائح أفواهكم النتنة عنا، وتركتم الصناديق الكاشفة تعلن الفائز منا؟؟؟؟؟
أيتها السيدات ، أيها السادة

هذا بعض من قولي ولولا أن الوقت لكل قلم غلاب ، لأسهبت في القول حول” العدالة والتنمية” أنشره وأطويه ، حول عزم رجالاته و نظافة أيديههم أعيده وأبديه، ولكني قدمت ما تيسرلي وتسنى وإن كان دون ما أبتغي وأتمنى ….لأني ببساطة عدالاوية وأفتخر، عدالاوية وأفتخر.