منوعات

الكلاب الضالة ونفايات المجزرة بتنزولين تهدد بكارثة بيئية وانتشار الليشمانيا

الكلاب الضالة ونفايات المجزرة بتنزولين تهدد بكارثة بيئية وانتشار الليشمانيا

يشتكي سكان جماعة تنزولين بإقليم زاكورة من انتشار كبير ومقلق للكلاب الضالة التي تتجول بأعداد كبيرة في محيط المجزرة الجماعية وتقتات من مخلفات المجزرة، كما تتواجد أيضا في كل مناطق النفوذ الترابي للجماعة وفي الأزقة والشارع الرئسي وتشكل خطرا على صحة المواطنين وأمنهم.

وفي تصريح لجريدة العمق، استنكر الفاعل الجمعوي محمد الغالي، ما اعتبره تجاهلا للمجلس الجماعي والجهات المسؤولة لشكايات ونداءات السكان للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة، التي تشكل خطرا على كل السكان خاصة الأطفال الذين يلعبون يوميا في ملعب القرب المتواجد بالقرب من المجزرة الجماعية، وأضاف الفاعل الجمعوي أن الكلاب الضالة تتسبب في الخوف والرعب وسط السكان الذين لا يستطيعون التجول في أوقات الليل وفي الصباح،وتضطر الأسر إلى اصطحاب أبنائها إلى المؤسسات التعليمية خوفا من تكرار حادث مقتل طفل لايتجاوز عمره ثلاث سنوات بعدما نهشته العشرات من الكلاب الضالة قرب منزل والديه بدوار أمزاور خلال السنوات المنصرمة.

كما استنكر الفاعل الجمعوي الإهمال الذي تتعرض له المجزرة الجماعية وغياب معايير النظافة وترك مخلفات المجزرة من النفايات الصلبة والسائلة في محيطها تقتات منها الكلاب الضالة وتعبث بها، مما يوفر ظروفا ملائمة لعودة انتشار مرض اللشمانيا وغيرها من الأمراض.

جدير بالذكر أن جماعة تنزولين، شهدت خلال شهر دجنبر 2017، تسجيل أرقاما قياسية لمرض الليشمانيا الجلدي بشكل واسع وغير مسبوق تجاوزت 270 حالة، وكان أغلب الضحايا من الأطفال حيث تبدو على مختلف أنحاء الجسم تقرحات تتوسع وتترك تشوهات وندبات على الجلد. وهو عبارة عن مرض طفيلي ينتقل عن طريق البعوض أو حشرات من الفئران والكلاب الضالة إلى الانسان وينتشر المرض بسبب قلة النظافة وانتشار الأوساخ والنفايات.

ولمواجهة الانتشار الواسع لمرض اللشمانيات، في السنوات المنصرمة، سبق للمجلس الجماعي لتنزولين أن عقد عدة اجتماعات مع فعاليات المجتمع المدني وممثلي الساكنة بحضور السلطات المحلية ومسؤولي القطاعات المعنية من الصحة والتعليم والمقاطعة الفلاحية وأوصت اللقاءات بضرورة تكثيف حملات النظافة وإزالة النقط السوداء للنفايات والأزبال في العديد من الدواوير، فيما التزمت مصالح وزارة الفلاحة بالمنطقة بتوفير ووضع الحبوب السامة للفئران قرب الجحور. غير أن السكان يصفون هذه التدابير والإجراءات بأنها مجرد حلول ترقيعية في فترة زمنية محدودة، واتهموا المجلس الجماعي بعدم توفره على استراتيجية ناجعة في قطاع البيئة والنظافة.

من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الجماعي لتنزولين، حسن الحداني، أن أعوان الجماعة قاموا صباح يوم الأحد بإفراغ حفر تجميع مياه المجزرة لكون الجماعة لا تتوفر على التطهير السائل، ويقومون بإفراغ الحفر كلما امتلأت.

وفيما يتعلق بالكلاب الضالة، أوضح  رئيس المجلس الجماعي لتنزولين في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا المشكل يتطلب معالجته في إطار مجموعة جماعات “درعة الوسطى” التي تضم جماعات: تنزولين، بوزروال، أولاد يحيى وبوزروال، لأن القضاء على الكلاب الضالة في النفوذ الترابي لأي جماعة ستشهد توافذ الكلاب الضالة من مناطق أخرى، مما يتطلب تظافر جهود كل الجماعات المجاورة.

وأضاف رئيس المجلس في تصريحه للعمق، بأن القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة تعترضه إشكالات قانونية وبيئية وحقوقية تثيرها الجمعيات الحقوقية مما يتطلب التفكير في حلول ناجعة تأخذ بعين الاعتبار كل المقاربات السالفة الذكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *