مجتمع

جماعة تطوان تهاجم “أمانديس” وتدعوها للتراجع عن قطع الماء

هاجمت الجماعة الحضرية لمدينة تطوان، شركة “أمانديس” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بعد شروعها في قطع المياه عن المدينة لمدد زمنية محددة كل يوم، متهمة إياها باتخاذ قرار أحادي دون موافقة السلطة المفوضة أو أخذ رأيها في الموضوع، كما يقتضي ذلك عقد التدبير المفوض بين الطرفين.

وطالب المكتب المسير للمجلس الجماعي لتطوان في بلاغ له، شركة أمانديس بضرورة التراجع عن هذا الإجراء الذي وصفه بالأحادي الجانب، والتريث إلى حين انعقاد لجنة تتبع التدبير المفوض المنصوص عليها بعقدة التدبير المفوض، لتجاوز هذا الإشكال دون انعكاسات سلبية وعيوب مسطرية.

وأوضح المكتب المسير لجماعة تطوان في بلاغ له، أنه تفاجأ ليلة الإثنين المنصرم، بإقدام شركة أمانديس على قطع تزويد المجال الترابي لعقد التدبير المفوض، بالماء الشروب إلى غاية الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء، “دون تزويدها بالمعلومات الكافية والضرورية الكامنة وراء هذا الانقطاع، فضلا عن عدم إخباره بالمدة التي سيستغرقها”.

وأضافت الجماعة الحضرية، أن هذا القرار تم بشكل انفرادي من جانب شركة أمانديس، “ويحمل في طياته الكثير من الجوانب السلبية سواء على اقتصاد المدينة كالمطاعم والمخبزات وغيرها من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى تأثيراته على بعض الجوانب الصحية كما هو الشأن بالنسبة لمراكز تصفية الكلى، وهي قطاعات ينبغي استحضارها حين اتخاذ مثل هذا القرار”.

واعتبرت أن ما سمته باللبس الذي شاب هذه العملية، جعل من محاولة الساكنة توفير المياه اللازمة خلال مدة الانقطاع، إلى الإفراط في تخزين حاجياتهم من الماء، مما انعكس سلبا على المخزون المائي للمدينة.

وأشار البلاغ، أن هذا الأمر “خلق نوعا من الغموض والإبهام لدى المكتب المسير للمجلس وعموم ساكنة المجال الترابي لعقد التدبير المفوض، خصوصا أمام ما تداولته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الإلكترونية حول مدة ومواقيت هذه الانقطاعات”.

وذكر المجلس الجماعي في بلاغه، أن “تدبير الأزمات يعتمد في مقارباتها على مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها تيسير الوصول إلى الحلول الملائمة وتدارس كل المقترحات الممكنة، وعلى رأسها التشاور والإخبار ووضع المعطيات والمعلومات الكافية والكفيلة بتوضيح الرؤية، وبالتالي اتخاذ القرار الملائم والمناسب وتجنب إثارة ردود فعل سلبية لدى الساكنة”.

وكان مصدر تقني داخل شركة أمانديس، قد أوضح سابقا في اتصال مع جريدة “العمق”، أن الشركة شرعت في قطع المياه من الساعة العاشرة ليلا إلى الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء المنصرم، تنفيذا لما جاء في البلاغ المشترك بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي اللوكوس، وشركة أمانديس.

رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار، قال في اتصال مع جريدة “العمق”، إن المجلس الجماعي للمدينة رفض هذا الإجراء، مشيرا إلى أن لجنة تتبع الملف من داخل الجماعة، توصلت بمراسلة داخلية من طرف المؤسسات الثلاث المذكورة، ولم تعقد لقاءها بعد، لترد على البلاغ المشترك.

وكان كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي اللوكوس، وشركة أمانديس، قد وقعوا بلاغا مشتركا، اطلعت عليه جريدة “العمق”، أعلنوا فيه عن تدبير مرحلة انتقالية تعيشها المدينة ونواحيها بسبب نقص حاد في الموارد المائية، وذلك وفق برنامج يهدف إلى تقنين تزويد المياه بالمدينة.