سياسة

صحيفة فرنسية تعدد أسباب اختيار العمراني سفيرا للمغرب بأمريكا

قالت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية إن اختيار يوسف العمراني سفيرا للمملكة المغربية في الولايات المتحدة الأمريكية  خلفا للأميرة لالة جمالة العلوي جاء لمواجهة ما وصفتها بالتحديات الراهنة بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات ديبلوماسية جيدة منذ سنوات.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن تعيين العمراني الذي يتمتع بخبرة واسعة اكتسبها بعد 31 عاما من العمل داخل وزارة الشؤون الخارجية وللعديد ، مشيرة إلى أن تعيينه على رأس واحدة من اهم سفارات المملكة في العالم يأتي للعب دور مهم في ما يربط البلدين وخصوصا ما يتعلق بالتسليح حيث قدمت الولايات المتحدة 76٪ من السلاح العسكري المغربي بين عامي 2018 و 2022.

وأضافت أن العمراني تنتظره تحديات مرتبطة بالتبادل التجاري والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأخرى مرتبطة باستدامة اتفاقات أبرهام التي تربط إسرائيل ببعض الدول العربية ومن بينها المغرب في وقت تواصل فيه الدولة العبرية حربها على الفلسطينيين بقطاع غزة، بالإضافة إلى ملف الصحراء الذي ينتظر من العمراني أن يحافظ على المكتسبات في وقت تستعد الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية سنة 2024.

وعددت الصحيفة مميزات العمراني، مشيرة إلى أنه يجيد اللغة الإنجليزية وحاز على شهادة إدارة الأعمال من معهد بوسطن في سبعينيات القرن الماضي، ويعرف القارة الأمريكية جيدًا. وقد شغل مناصب سفارة في كولومبيا والإكوادور وبنما وتشيلي وكذلك المكسيك.

وقال المصدر أيضا إن العمراني يعرفه الجميع بأنه خبير في الدفاع عن الصحراء المغربية. ولهذا السبب تم إرساله منذ عام 2019 إلى أعظم الدول المعارضة لهذه القضية: جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أنه “وعلى الرغم من أنه لم ينجح في تغيير موقف حاكمي الدولة الإفريقية، إلا انه لم يكف عن مناقشة المسؤولين السياسيين في مؤتمرات الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا وتفكيك حججهم.

ويوم الخميس 19 أكتوبر الجاري، قام الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، بتعيين يوسف العمراني سفيرا للمملكة بالولايات المتحدة إلى جانب عدد من السفراء الجدد للمملكة، وولاة وعمال جدد ومديري وكالات استراتيجية.

جاء ذلك خلال ترؤس الملك، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2024، والمصادقة على مشروع قانون ومشروع مرسوم يهمان المجال العسكري، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات دولية، ومجموعة من التعيينات في المناصب العليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *