خارج الحدود

إسرائيل تقتل زوجة وأبناء مراسل الجزيرة في غزة.. والقناة تدعو المجتمع الدولي للتدخل

أدى قصف إسرائيلي عنيف على منزل يضم نازحين فلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلى استشهاد عدد من أفراد عائلة المراسل الشهير لقناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته.

وقالت قناة الجزيرة، إن الدحدوح كان يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة، حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.

ولجأ أفراد عائلة الزميل الدحدوح إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان، بحسب ما أوردته الجزيرة.

وكان الاحتلال طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مرارا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.

الدحدوح الذي غاب دموعه، قال في أول حديث له بعد القصف، إنه “من الواضح أن مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين مستمر، وكنت تحدثت عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق، بما فيها منطقة النصيرات، وكانت تراودنا بعض الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب، ومع الأسف هذا الذي حدث، وهذه هي المنطقة التي قال عنها الاحتلال “الأخلاقي” إنها آمنة”.

وأضاف أن “القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه”، وقال “بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال”.

من جهته، قال مراسل الجزيرة إنه كان يوجد في المبنى المستهدف أكثر من 100 شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح.

وأضاف المراسل أن القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي الدحدوح وعوض، مشيرا إلى أن عددا من أفراد العائلتين لا يزالون في عداد المفقودين.

وتميز الزميل الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.

وفي هذا الصدد، تقدمت شبكة الجزيرة الإعلامية بالعزاء لمراسلها في غزة، وائل الدحدوح، باستشهاد أفراد من عائلته في قصف إسرائيلي يضاف إلى المجازر العديدة للاحتلال في قطاع غزة.

وأدانت الشبكة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين في القطاع، وحثت المجتمع الدولي على التدخل لوضع حد “لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء”.

وقالت الشبكة إنها تتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه، فيما ما زال عدد آخر من أفراد العائلة مفقودين تحت الحطام الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا.

كما أدانت شبكة الجزيرة بشدة “الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة، والذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين، وتحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء، وتعبر عن قلقها على سلامة مراسليها وطواقمها في غزة، وتحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن أمنهم”.

المصدر: الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *