حر طليق منذ 8 أشهر.. ثلاثيني أرغم قاصرتين بوجدة على ركوب سيارة بالقوة

لا تزال قضية تعرض فتاتين قاصرتين بمدينة وجدة للتحرش والإرغام على ركوب سيارة، عالقة بردهات المحكمة لأزيد من ثمانية أشهر، وذلك في ظل عدم تمكن المحكمة من إصدار حكمها في حق المتابع المشتبه في هذا الملف والذي يتابع في حالة سراح.

وتعود تفاصيل القضية وفقا لمصدر حقوقي، ليوم 11 فيراير من السنة الجارية حوالي الساعة الرابعة زوالا، حينما تعرضت فتاتان قاصرتان يمدينة وجدة، كانتا في طريقهما إلى مزليهما بعد انتهاء حصة الدعم المدرسي، “للتغرير والمضايقة والتحرش والمعاكسة، وصلت حد محاولة إركابهما بالقوة في السيارة من طرف شخص ثلاثيني‎، ‏وهو يقود سيارة من نوع “داسيا رونو”، قبل أن تتمكنا من الهرب نحو منزل إحداهما الذي كان قريبا من مكان الحادث.

ويضيف المصدر، أن والدتي الفتاتين، تقدمتا في نفس اليوم بشكاية إلى الدائرة 4 للشرطة، ليتم اعتقال المشتبه فيه في نفس اليوم، وتقديمه للعدالة بتاريخ 13 فبراير، قبل أن يطلق سراحه، مقابل كفالة مالية قدرها ألف درهم، وتقرر المحكمة متابعته في حالة سراح بتهم “‏التغرير بقاصر و محاولة التحرش باستعمال سيارة”، إلا أن المحكمة لم تستطع إصدار حكمها بسبب عدم حضور المشتكى به للمحكمة.

وفي هذا الصدد، عبر فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الانسان، عن امتعاضه من قرار تمتيع المشتكى به بالسراح المؤقت مقابل كفالة وصفها بالهزيلة، معتبرا الأمر “تشجيعا، على ممارسات أعنف ضد الفتيات القاصرات التي تحتجن إلى إجراءات وقائية ورعاية خاصة كما جاء في ديباجة اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب”.