وزيرة داخلية ألمانيا تدعو من الرباط لحماية حدود الاتحاد الأوروبي للتصدي للهجرة السرية (فيديو)

دعت وزيرة الداخلية والإدارة الترابية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، نانسي فيزر، لحماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي للتصدي للهجرة غير الشرعية.

وأوضحت فيزر، في ندوة صحفية عقدتها بالرباط، صباح الثلاثاء، عقب لقاء مشترك جمعها بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي يعتبر حلا ناجعا لمواجهة الهجرة غير الشرعية عوض حماية الحدود الداخلية كما هو الشأن حاليا”.

وأضافت المتحدثة ذاتها أنه “تم تشديد الرقابة على الحدود الداخلية في أوروبا على حدود ألمانيا خاصة، مع إطلاق حزمة جديدة من التشريعات منها القانون الخاص بهجرة الأيدي العاملة المؤهلة، إضافة لتسهيل الهجرة لسوق العمل بطريقة شرعية”.

وأشارت المسؤولة الألمانية إلى أن المغرب وألمانيا هما دولتا عبور وانطلاق فيما يخص تدفق المهاجرين غير النظاميين، مبرزة أن برلين أطلقت حزمة من الإجراءات لمعالجة هذه الإشكالية مع عدد من الدول لتخفيف عبئ تدفق المهاجرين.

إلى ذلك، ثمنت وزيرة الداخلية الألمانية زيارتها للمغرب التي شملت تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وألمانيا في القضايا ذات الاهتمام المتبادل التي تتبادل فيها الرباط وألمانيا، على حد تعبيرها، نفس وجهات النظر، وعلى رأسها الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة المنظمة وتهريب البشر والإرهاب.

إعلان نوايا بين المغرب وألمانيا

وقع المغرب وألمانيا، أمس الإثنين، إعلان نوايا يهدف إلى تعزيز التعاون بين برلين والرباط في القضايا الأمنية وفي مجال الهجرة، وذلك خلال زيارة وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى الرباط.

وتهدف هذه الاتفاقات من وجهة نظر الحكومة الألمانية إلى تسهيل إصدار تأشيرات عمل والأشكال الأخرى من الهجرة النظامية، مقابل تحسين التعاون في عمليات إعادة طالبي اللاجئين المرفوضين من جانب الدول التي ينحدرون منها، ويتمثل هذا التعاون في أمور من بينها إصدار وثائق أو الإقرار بها.

وحسب وزارة الداخلية الألمانية، يبلغ عدد المغاربة المقيمين في ألمانيا والملزمين بمغادرتها 3660 مغربيا، وهناك 2762 شخصا من هؤلاء يمكن للسلطات الألمانية التسامح مع استمرار وجودهم مؤقتا لأسباب مختلفة، ومن ثم فإن من الممكن ترحيل الجزء الباقي والبالغ عددهم في الوقت الراهن 898 شخصا.

وأكدت وزيرة الداخلية والإدارة الترابية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن المغرب يعد فاعلا سياسيا رئيسيا في المنطقة وشريكا مميزا للاتحاد الأوروبي، مبرزة أهمية منح زخم جديد للعلاقات المغربية – الألمانية وتعميقها أكثر في مختلف المجالات.

وذكرت، في هذا الصدد، بالتعاون طويل الأمد بين الوزارتين، لاسيما في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرة إلى آفاق أخرى لتوسيع نطاق هذا التعاون، بما في ذلك الوقاية المدنية والرقمنة.

وسجلت المسؤولة الألمانية أن مسألة الهجرة تشكل أيضا موضوعا محوريا للتعاون بين المغرب وألمانيا، باعتبارهما بلدان للاستقبال وكذا للعبور ، مشددة على ضرورة تعزيز سبل الهجرة الشرعية بهدف الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأكدت الوزيرة الالمانية أنها لا تسعى إلى التعاون في عمليات الإعادة لطالبي اللجوء المرفوضين وحسب بل إن من المهم لها أيضا أن تعرض تدابير تهم الحكومة المغربية وتتعلق بفتح طرق لوصول العمالة المغربية إلى السوق الألمانية وبالتعاون في مجال حماية الحدود ومكافحة الإرهاب.