مجتمع

مناهضو التطبيع: اعتراف التوفيق بإشراف يهودي على أوقاف الرباط “فضيحة”

محاضرة التوفيق

هاجم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بشدة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد اعترافه بإشراف مواطن مغربي، يهودي الديانة، على أوقاف العاصمة الرباط، حيث اعتبر المرصد ذلك “فضيحة”.

وقال المرصد في بلاغ له، اليوم الخميس، إن “الأوقاف الإسلامية بالعاصمة الرباط تحت إدارة ابن عائلة وزير داخلية نتنياهو”، معتبرا ذلك “فضيحة مدوية تنضاف إلى سلسلة فضائح توريط إسم وزارة الأوقاف في عدد من المطبات المرتبطة بالتطبيع”.

وأوضح المرصد أن وزير الأوقاف “اعترف من داخل قبة البرلمان، أمس الأربعاء، بإشراف شخص يهودي الديانة على نظارة الأوقاف الإسلامية بالعاصمة، وهو ما انفك المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يشير إليه منذ سنوات، خاصة وأن هذا الشخص هو قريب لوزير الداخلية في حكومة نتنياهو السابقة، والذي تم ترشيحه مجددا لنفس الحقيبة قبيل أشهر فقط”.

وأضاف البلاغ الذي تتوصر “العمق” على نسخة منه، أن ما أسماه بـ”الوكيل العقاري Gérant” ليس سوى “كي أدرعي” قريب “أريي أدرعي” وزير الداخلية في حكومة نتنياهو”، معتبرا أن ذلك يطرح الأسئلة مجددا حول هذه “الفضيحة” وفق تعبيره.

وتساءل المصدر ذاته بالقول: “هل ضاقت الأرض بوزارة الأوقاف ولم تجد سوى هذا الوكيل ليشرف على تدبير أوقاف المغاربة المسلمين؟”، حسب تعبير المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.

وأشار إلى أن هذه الواقعة “تنضاف إلى هذا الباب المتعلق بتدبير الشؤون الدينية بالبلاد، وهي مطالبة الحاخام الصهيوني أبراهام ݣولن المقيم في إسرائيل، قبل سنوات، بأن يتولى تدبير شؤون الزكاة بالمغرب”.

وقال المرصد إن هذا الحاخام “يتم تبريزه كل مرة من قبل السلطات المغربية، بمناسبة وبدونها، بل وتم تكريمه قبل أسابيع قليلة من صيف هذا العام، بمدينة آسا الزاك بالصحراء المغربية، برعاية من أندريه آزولاي، فيما سمي “المهرجان الوطني للصحراء” في شكل جد خطير من استهداف طهرانية القضية الوطنية وتقديم هدية جد قاتلة للقضية لصالح أعداء الوحدة الترابية بتلويثها بالصهاينة”.

وكشف البلاغ أن هذا الحاخام بث فيديو، قبل أيام قليلة، يؤيد فيه “العدوان الهمجي الصهيوني على غزة ويحرض فيه المغاربة ضد الشعب الفلسطيني ويطالبه بإدانة المقاومة التي يحرض عليها بالبروبغاندا وبوابل من الأكاذيب وتصويرها كمنظمة إرهابية، استفزازا وإهانة لمشاعر المغاربة بتزويره وقلبه للحقائق ووصفه للمقاومين بالداعشيين”.

كما سجل المرصد ما اعتبرها “فضيحة أخرى تورط فيها اسم وزارة الأوقاف (الحبوس)، تكتسي صبغة جد خطيرة، وذلك عندما ورد الرمز الإداري للوزارة في ملصق إعلاني لما سمي “منتدى ريادة الأعمال في مراكش” الذي استضاف “إسرائيل” باعتبارها ضيف شرف في شخص الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية المدعو كعيبة”.

وأشار البلاغ إلى أن كعيبة “شتم الشعب المغربي قبل أسابيع عندما وصفهم بـ”الحيوانات” لأنهم خرجوا في مسيرة الرباط 15 أكتوبر الماضي تضامنا مع أهل غزة ضد العدوان الهمجي النازي الصهيوني، بل ان مديرة العلاقات العامة لهذا المنتدى صرحت بأنها تطلب من نتنياهو الإسراع بهدم الأقصى المبارك وبناء “هيكل سليمان المعظم” مكانه، في مشهد سريالي مقيت يمتزج فيه إسم وزارة الأوقاف بالصهيونية وعملائها بالمغرب علانية”.

وأبرز أيضا واقعة “مهرجان السلام” في مدينة سيدي قاسم، والذي حضره رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تمارةإلى جانب مدير مكتب الإتصال الاسرائيلي بالرباط، ديفيد غوفرين، بتنظيم من جمعية اعتبرها المرصد “جد مشبوهة فيما يسمى الميولات الجنسية”.

وكشف البلاغ ان هذا المهرجان حضره “أحد أنصار المثلية الجنسية الذي يمثل الشواذ جنسيا المغاربة في المسيرات الدولية للشذوذ المقامة سنويا بتل أبيب، المقيم في إسرائيل بجنسيته المغربية منذ فترة، والذي مثل في مهرجان سيدي قاسم جامعة بن غوريون، إلى جانب “عالم” وزارة الأوقاف، ومغتصب المغربيات ممثل كيان الاحتلال بالرباط”.

وفي نفس السياق، قال المرصد إنه “لا يزال على وزارة الأوقاف أن تقوم بالعمل قانونيا وسياسيا عبر الوسائل الدولية، باسترجاع ممتلكات وأوقاف المغاربة بالقدس التي اغتصبها وسرقها الكيان الصهيوني، وعلى رأسها حارة المغاربة، والوثائق التاريخية والمخطوطات التي سرقتها ما تسمى المكتبة الوطنية الاسرائيلية”.

ومنها تلك المخطوطات، يضيف المصدر ذاته، “وثيقة المصحف الكريم المريني الذي كتبه السلطان أبي الحسن المريني، قبل قرابة 800 عام، بخط يده و أهداه للمسجد الاقصى المبارك، وبقي هناك حتى سرقه الصهاينة في نكسة 1967 وما يزال عندهم، حتى أن مدير أرشيف المغرب عوض أن يطالب به، قام بنشر وثيقة فيديو رسمي للمكتبة الوطنية الإسرائيلية تفتخر بأنه عندها مخطوط عمره 800 عام”.

وشدد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنه “عندما يردد بأن التطبيع يخرب البلاد، فلأنه كذلك يخربها من ساسها لراسها وعلى كل المستويات” مضيفا: “فهل من ناه أو منته لمعالجة كل هذه المصائب وتحصين الوطن والدولة من سرطان التخريب؟” وفق تعبيره.

وكانت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، قد تساءلت في البرلمان، أمس الأربعاء، بالقول: “هل من الممكن أن يكون الذي يدبّر جانبا من ممتلكات الأوقاف والشؤون الإسلاميةبالرباط-سلا هو “كي أدرعي”، ابن عم أو شقيق وزير الداخلية في حكومة نتنياهو، أريي أردعي؟”.

وحذرت منيب مما أسمته “محاولة الكيان الصهيوني التأثير على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، مشددة على ضرورة التصدي لما اعتبرته “صهينة” المكون اليهودي بالمغرب، وذلك خلال تقديم وزير الأوقاف أحمد التوفيق، للميزانية الفرعية لوزارته بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب.

وفي تفاعله مع الموضوع، قال التوفيق مقاطعا النائبة البرلمانية عن الاشتراكي الموحد، إنه لا يمكنه إنهاء تكليفه بهذه المهمة فقط لأنه يهودي، قائلا: “غادي يتقال زولتيه حيث يهودي”.

وأضاف التوفيق، أن هذا الشخص يدير 3 أو 4 عمارات تابعة للأوقاف منذ زمن طويل، مشيرا إلى أنه “منذ عهد مولاي يوسف وعلى مر 3 أجيال وهو يقوم بهذه المهمة”.

وأردف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقول إنه لم يخطر بباله في يوم من الأيام أن يقوم بإنهاء مهامه، مضيفا أنه “يمكن إعفاءه لأسباب إدارية، ولكن سيقال هذا يهودي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ شهرين

    نحن دمرنا ما نسمعه. عن المغرب وما يجري حوله نطلب الله في قضاءخ لطفه وان يوعى المغارب بما سوف تصل حرمت المغا بة وما يكثر فيها الفساد وقطعان الطرق حرام ان تكونوا جبناء يقال هنا المغربي فاس لابنه س ولايفمى ولو ذأب بالنار

  • غير معروف
    منذ 6 أشهر

    باز