سياسة

بنطلحة ينشد تأسيس مشروع وطني للترافع على الصحراء ويحذر منه في “الوقت الميت”

شدد الأستاذ الجامعي ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث، محمد بنطلحة الدكالي، على ضرورة تأسيس مشروع وطني قائم على التكوين في ميدان الترافع من أجل الدفاع عن مشروعية وعدالة قضية الصحراء المغربية.

جاء ذلك في لقاء علمي بالكلية المتعددة التخصصات بأسفي، بشراكة مع جمعية الجامعة الثقافية، أمس الجمعة، في موضوع “الترافع الوطني حول القضية الوطنية”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء.

وأضاف بنطلحة الدكالي أن المشروع التكويني يجب أن يعتمد على برنامج يرفع القدرات في مجال الترافع وامتلاك مجموعة من التقنيات والمهارات في ميدان الترافع، أبرزها استراتيجية الفعل وليس على ردود الأفعال، ضمن رؤية استشرافية ودراسات معمقة منفتحة على كل الاحتمالات والانعكاسات.

وتابع الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق مراكش، أن “الديبلوماسية المغربية الواقعية والاستراتيجية تسير في هذا الاتجاه الإيجابي من أجل خدمة القضية الوطنية وفق رؤية استراتيجية سديدة رسمها ملك البلاد مما أدى إلى انتصارات متتالية للقضية الوطنية آخرها القرار 2703 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي شكل صدمة لأعداء الوحدة الترابية.

وحذر المتحدث من الترافع في الوقت الميت أو ما يسمى بخطأ التوقيت، مشيرا إلى أن الترافع يجب أن يكون استباقيا وليس مجرد عمل إطفائي.

وعن الترافع وآلياته، قال بنطلحة إنه علم وفن له أسسه يعتمد على مجموعة من المهارات والمعارف والتكوينات واللغات وفنون الرد وحضور البديهة وقوة الشخصية وسعة الإدراك، حتى لايقع المترافع في أخطاء تاريخية أو قانونية.

كما أشار إلى أن المغرب ثيسير بخطى واثقة إلى الأمام على غرار الخصوم الذين يراكمون الأخطاء المنافية للشريعة والقانون الدولي”.

وتطرق المتحدث أيضا للمسيرة الخضراء، معتبرا إياها “روحا متجددة قائمة على البدل والعطاء والإيمان بمغرب قوي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا،لأن قيمها تجسد صلب الهوية المغربية المفعمة بالروح الوطنية”.

وشدد المتحدث على ضرورة استحضار مفهوم المواطنة الإيجابية، باعتبارها مجموعة من القيم والمبادئ التي تؤثر في تكوين شخصية الفرد، والتي تنعكس في سلوكه تجاه مجتمعه وتجاه وطنه مما يؤدي إلى متانة الحس المشترك والوعي الجمعي الوطني”.

وقال بنطلحة إن الوطن هو “الحضن الآمن الذي نأوي إليه، والبيت الكبير الذي يجمعنا، وليس الوطن شعار نردده؛ إنه التزام صادق، والولاء للوطن والدفاع عنه شيئ مقدس”.

هذا ولفت المتحدث لأدوار الجامعة المغربية في الترافع الأكاديمي عن قضية الصحراء المغربية، ومدى مساهمتها في رفع اللبس الحاصل في ضبط وتوظيف المفاهيم المستعملة، وأنها قدمت فهما منطقيا وواقعيا لنصوص القانون الدولي”.

وتابع الأستاذ الجامعي القول أن الجامعة المغربية “تمكنت من مراكمة مجموعة من الأبحاث والدراسات المتخصصة للتصدي للمغالطات والأوهام التي يروجها أعداء الوحدة الترابية، وأنها تنشر الوعي المعرفي الذي يبرهن على عدالة ومشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *