سياسة

الدرويش: بنموسى غير عارف بواقع التربية الوطنية ومستشاروه هم من يدبر القطاع

المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين

انتقد رئيس المرصد الوطني للتربية والتكوين محمد الدرويش وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، معتبرا إياه “غير عارف بواقع التربية الوطنية”، كما عاب على مستشاريه التحكم في دواليب تسيير القطاع وعدم الاكتفاء بالوظائف الاستشارية في “تناقض تام مع المرسوم المنظم لوظائف الديوان”.

وجاء كلام الدرويش خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من “برنامج حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وقال الدرويش “الوزير غير عارف بواقع التربية الوطنية”، وأضاف ” المستشارون والمستشارات لا علاقة لهم بالتربية الوطنية لأن الوزير جاء بهم إلى ديوانه لأنهم كانوا أعضاء معه في فريق النموذج التنموي”.

وتابع “هؤلاء لا يعرفون القسم ولا المدرج ويصدرون القرارات، بطبيعة الحال لا يوقعون ولكن يستخدمون الهاتف الذي يرن كل ساعة أو دقيقة لمدير أكاديمية أو مدير إقليمي أو… أو…، وهذا أمر يسيء للمنظومة”.

وسجل الدرويش وجود “هوة في قطاع التربية الوطنية بين السيد الوزير وبين مدراء الأكاديميات والمدراء المركزيين”، معتبرا أن الذي يدبر “هم أعضاء الديوان والمستشارون والمستشارات في تناقض تام مع المرسوم المنظم لوظائف الديوان”.

واستدرك المتحدث “نحن لا نشك في كفاءة المستشارين ولكن التربية الوطنية تحتاج لنسائها ورجالاتها، لكن لا يمكن أن نبعد من تدرج في كل مناصب التربية الوطنية”.

من جهة أخرى، أبرز الخبير في الشأن التربوي والتعليمي أن وزارة التربية الوطنية “تضم 22 مديرية خارج القانون”، وذلك في الوقت الذي يجب أن يكون فيها فقط “8 أو 10 مديريات على الأكثر”.

وأوضح أنه “لما بدأت سُنَة استقطاب واستجلاب أطر من غير التربية الوطنية منذ سنة 2009، أصبح لنا المدير والمدير الموازي والمدير المساعد والمدير النائب وكلهم تتطلب مديرياتهم ميزانيات وسيارات واختلطت الأوراق”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *