سياسة

مؤتمر “الجيش والسياسة” يختتم أشغاله بمشاركة مغربية “وازنة”

يختتم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر، اليوم الإثنين، أشغال الدورة الخامسة من المؤتمر السنوي العلمي لقضايا التحول الديمقراطي، التي اختار لها هذا العام موضوع “الجيش والسياسة في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي”، والتي كانت الحالة المغربية واحدة من أهم المحاور.

وسيتناول اليوم الأخير للمؤتمر موضوعا حول المؤسسة العسكرية العراقية ودورها السياسي بين التاريخ والراهن، والعلاقة بين الجيش والانتقال الديمقراطي في بلدان المغرب العربي خاصة موريتانيا والمغرب، حيث سيتم تقديم ورقة مغربية حول علاقة الجيش بالملكية والحكومة بالمملكة، بعنوان “الجيش، الملَكية المغربية والنخبة السياسية: أثر البنية في السلوك”، في محاولة لتفكيك العلاقة بين الجيش والنظام السياسي في التجربة المغربية، وإبراز الكثير من التحولات التي رافقت المؤسسة العسكرية، من قطاع حكومي تحت إشراف وزير الدفاع إلى إدارة مكلفة بالدفاع الوطني فحسب، تخضع للإشراف الملكي المباشر.

كما سيتم التطرق إلى قضية الانقلابات السودانية وأبعادها السياسية، إلى جانب قضية المؤسسة العسكرية المصرية من الثورة إلى الانقلاب، والختام سيكون مع موضوع حول “مقاومة الانقلابات في الديمقراطيات الفتية، في ضوء الانقلاب التركي الأخير”، و”العلاقات المدنية العسكرية في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية”، و”إعادة صوغ العلاقات بين العسكر والسلطات المدنية في تركيا بعد 15 يوليوز 2016″، إضافة إلى “المعالجة الإعلامية لمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا: دراسة تحليلية لمضمون بعض القنوات العربية والغربية”.

وكان المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عزمي بشارة، افتتح أعمال المؤتمر، الذي بدأ أول يوم السبت الماضي، بمحاضرة طرح خلالها الإشكاليات النظرية للجيش والسياسة في الدول العربية، ثم عقدت ثلاث جلسات تحت عناوين قضايا وإشكاليات نظرية، مقاربات تحليلية: مقارنة بين أنماط انقلابية متعددة في سياق الحرب الباردة، والأخيرة كانت بعنوان نشوء العسكرية العربية الحديثة وتطور أدوارها السياسية.

ويعتبر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤسسة أكاديمية علمية، ملتزمة بقضايا الأمة العربية، وينطلق من كون التطور لا يتناقض والثقافة والهوية العربية. ليس هذا فحسب، بل ينطلق المركز أيضا من أن التطور هو رقي مجتمعٍ بعينه، وهو تنمية بشرية لفئات المجتمع كافّة، في ظروفه التاريخية وفي سياق ثقافته، وبلغته، ومن خلال تفاعله مع الثقافات الأخرى.

ويعنى المركز بتشخيص الأوضاع في العالم العربي، دول ومجتمعات، وتحليلها، وبتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبالتحليل السياسي العقلاني. ويطرح التحدّيات التي تواجه الأمة على مستوى المواطنة والهوية، والتجزئة والوحدة، والسيادة والتبعية والركود العلمي والتكنولوجي، وتنمية المجتمعات والدول العربية والتعاون بينها، وقضايا الوطن العربي بصورة عامة.