مجتمع

مدير مدرسة مسيحية بالرباط يسبب أزمة لتلميذة ويتحرش بأمها

اشتكت والدة تلميذة تتابع دراستها بمدرسة “سيدتنا مريم للسلام” للتعليم الكاثوليكي بالرباط، التابعة للبعثة الفرنسية، تعرضها للتحرش من طرف مدير المؤسسة، وكذا تسببه في أزمة نفسية خانقة لابنتها بسبب تصرفاته المشينة اتجاهها ومنعها من الطعام، رغم حالتها الصحية الحرجة.

وأكدت والدة الطفلة المتضررة في شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن مدير المؤسسة امتنع عن السماح لأسرة الطفلة التي تعاني من مرض في القلب والتهابات بجهاز الهضم، من تزويدها بوجبة الغذاء وقت الزوال بعدم السماح بإدخالها للمدرسة، مشترطا أن تصطحب الفتاة أكلها معها عند الدخول في الثامنة صباحا.

وأضافت في الشكاية ذاتها، أن اصطحاب الأكل من الصباح سبب للطفلة اليتيمة الإصابة بتسمم مرتين نظرا لوضعيتها الصحية الحرجة، ورغم ذلك واصل المدير امتناعه عن السماح بإدخال الطعام للفتاة وقت الزوال فيما يسمح لآخرين بذلك، مما جعل الطفلة تبقى لأيام بدون أكل في الوقت الذي يتناول التلاميذ وجباتهم مما أدى إلى إصابتها بأزمة نفسية حادة، جعلتها ترفض الذهاب من جديد للمدرسة.

من جهة أخرى، رفضت الإدارة المركزية للمدرسة بفرنسا، الاستجابة لطلبات الأم بإيجاد حل لوضعية ابنتها، كما رفضت إرجاع المبلغ الذي أدته عن السنة الدراسية الحالية والذي فاق 9400 درهم.

وأكدت والدة التلميذة المتضررة، في اتصال مع جريدة “العمق” أنها تعرضت مرارا وتكرارا للتحرش الجنسي من طرف المدير، غير أنها لم ترغب في التصعيد ضده حفاظا على مصلحة ابنتها، مؤكدة أنها اختارت أن تؤدي واجبات المدرسة للسنة الدراسية كاملة تفاديا للالتقاء بالمدير.

في السياق ذاته، أكدت الوالدة أن المدير الذي يفصله عن التقاعد بضعة شهور، أصبح يتعمد معاملة ابنتها بطريقة سيئة، مما أزم وضعيتها النفسية.

وحصلت جريدة “العمق” على شواهد طبية تثبت تسبب مدير المؤسسة المسيحية الخاصة المتواجدة بالعاصمة المغربية، في تأزيم الحالة النفسية للفتاة التي تتابع دراستها بالمستوى الثاني ابتدائي، لدرجة أصبح يتمثل لها مدير المؤسسة بمثابة “وحش مخيف” حسب التحليل بالرسم الذي أجراه لها طبيب متخصص.

واشتكت والدة التلميذة المتضررة، في اتصالها مع “العمق”، من عدم تجاوب عدد من الجمعيات التي تشتغل في مجال حماية حقوق الأطفال مع قضيتها، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تفكر في الاستعانة بالمجتمع المدني الفرنسي للتعريف بقضيتها والدفاع عن حقوق ابنتها والحالات المماثلة.