التويزي: الحكومة لديها إرادة حقيقية للإصلاح والأستاذ أساس أي إصلاح

اعتبر أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن جميع الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم ببلادنا كانت عبارة عن “بريكولاج”، بينما الحكومة الحالية تريد إصلاحا جريئا، مضيفا في تصريح لجريدة “العمق” أن هذا لن يكون ممكنا خارج إرادة الأساتذة الذين هم أساس أي إصلاح وانخراطهم ركيزة له.

وأفاد بأن اشكالية التعليم لم تنشأ مع هذه الحكومة وإنما بدأت منذ أواخر الثمانينات مع إغلاق الدولة لمراكز تكوين الأساتذة، مما جعل غير المكونين يلجون هذه المهنة، إلى جانب وجود إشكاليات مرتبطة بالمنظومة التربوية التي من إفرازها أن 30 في المائة من التلاميذ المغاربة يمضي 6 سنوات في المدرسة ولا يعرفون القراءة والحساب، وهي كارثة وفق تعبيره.

وشدد على أن الحكومة قطعت مع استقطاب أي كان ليملأ الفراغ في التعليم، محملا مسؤولية ضعف تكوين بعض الأساتذة للحكومات السابقة التي لم تمكنهم من تكوين. وسلّم بأن الإضراب حق دستوري، لكن شريطة العودة إلى العمل بعد إشعار الحكومة بعدم الرضا عن أمر معين، مشيرا إلى تدخل رئيس الحكومة للإشراف على الحوار وتنقيح النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية.

وأكد على ضرورة عدم تقليص العملية الكبيرة لإصلاح منظومة التعليم في مرسوم النظام الأساسي المذكور، الذي هو جزء ينظم المهنة، مشيرا أنه إذا كان في هذا النظام أي إشكال، فإن رئيس الحكومة مستعد لحله.

وحث النقابات على القيام بدورها في هذا الإشكال، مسجلا أن هذا الوضع لا يخدم مصلحة البلاد ولا الأساتذة ولا 88 في المائة من أبناء المغاربة الذين يتابعون دراستهم في التعليم العمومي.