انتقاد “احتكار” أعضاء أحزاب التحالف لتمثيلية الشركة الجهوية لتوزيع الكهرماء بالبيضاء

صادق مجلس جماعة الدار البيضاء، الثلاثاء، خلال دورة استثنائية، على تعيين 20 منتدبا من المجلس الجماعي من أصل 214 لمدة غير محددة، وذلك لتمثيل مجلس الجماعة في مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع.

وتم اختيار كل الأعضاء المنتدبين في مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات لتوزيع الماء والكهرباء والسائل لتمثيل مجلس جماعة الدار البيضاء، من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري.

ويهدف انتداب هؤلاء الأعضاء بحسب مضمون الاتفاقية، “تدبير مرفق توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل وكذا المساهمة في تزويد العالم القروي بخدمات مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع”.

وخلفت طريقة التصويت على المنتدبين لمجموعة جماعات الدار البيضاء سطات للتوزيع، انتقادات من طرف أعضاء باقي الأحزاب، لأنها بحسبهم لم تحترم نظام التصويت أو حساب عدد المصوتين بالأرقام بشكل واضح، باعتبار ظروف التصويت مرت وسط فوضى وارتفاع أصوات المنتقدين للطريقة المصوت بها على المنتدبين.

كذلك انتقدت فرق المعارضة، مخالفة عملية التصويت على منتدبين ممثلين لمجلس جماعة الدار البيضاء في مجموعة الجماعات للتوزيع، النصاب القانوني، بعدم بلوغ النصاب في عملية التصويت حيث سجل 54 شخصا تصويته بنعم من أصل 74، معتبرة الانتقادات ذاتها “أن هذا الوضع يضرب الديمقراطية عرض الحائط وسيتجرع البيضاويون نتائج هذا الإخلال بالقانون”.

وجرت العادة أن تعرف مجموعة الجماعات تمثيلية لأي فريق داخل الجماعة ولو كان من المعارضة، وهو ما ذهبت إليه المادة 120 من النظام الداخلي لمجلس جماعة الدار البيضاء.

وأوضحت المدة 120 أنه “في حالة وجود نص تشريعي (قانون أو نص تنظيمي)، ينص على تمثيلية الجماعة بصفة تقريرية أو استشارية داخل الهيئات التداولية للأشخاص الاعتبارية الخاضعة للقانون العام أو لكل هيئة استشارية، فإن هذه التمثيلية تتم حسب الحالة، إما من قبل رئيس المجلس، نائب الرئيس، أو أعضاء منتدبين من طرف المجلس، يراعي في اختيارهم التمثيل النسبي للفرق مع ضمان تمثيلية المعارضة”.

واستهجن أعضاء فرق المعارضة إخلال المكتب المسير لجماعة الدار البيضاء بمقتضيات المادة 120 من النظام الداخلي للمجلس في نقطتين أساسيتين، “الأولى وهي الإخلال بمبدأ التمثيلية النسبية للفرق والاقتصار على فرق التحالف، ثم الإخلال بتمثيلية المعارضة التي تم إقصاؤها”.

واستمرت أشغال دورة مجلس جماعة الدار البيضاء، المنعقدة اليوم الثلاثاء، وسط خلافات حادة وتراشق بالكلام بين أعضاء الأغلبية والمعارضة، خاصة خلال عملية التصويت بعد نعت أعضاء عن فرق المعارضة المكتب المسير للمجلس الجماعي بنهج “سياسة الأقصاء من مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع”.

كذلك انفجر أحد أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة غضبا أثناء عملية التصويت، واتهم فريقه باختيار الأسماء التي يريدوها وإقصاء باقي أعضاء الحزب الواحد.