اقتصاد

فلاحون إسبان يلجؤون إلى جميع الوسائل لتقليل تدفق الطماطم المغربية نحو أوروبا

شكل ارتفاع صادرات الطماطم المغربية نحو السوق الأوروبية، حديثا للصحف الأوروبية، خلال الفترة الحالية،

يواصل فلاحون إسبان تنديدهم بالتنافس الذي يصفونه بغير الشريف من الطماطم المغربية داخل السوق الأوروبية بعدما قفزت الصادرات المغربية الموجهة إلى أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية، من 365 ألف طن إلى600 ألف طن.

وقالت صحيفة “مغرب أنتلجنس” إن الإسبان يلجؤون إلى جميع الوسائل بما فيها غير المشروعة من أجل تقليل تدفع الطماطم المغربية إلى الأسواق الاوروبية، مشيرة إلى أن جمعيات وصلت إلى حد توجيه اتهامات تفيد بأن الطماطم المغربية تحتوي على مبيدات محظورة في أوروبا.

ولم تكتف هذه الجمعيات بهذا بل استعملت السياسة لوقف تدفق الطماطم المغربية، وتزعم أن هذا المنتوج يأتي من المناطق المتنازع عليها، في إشارة منها إلى الصحراء المغربية.

ويلجأ المزارعون الإسبان إلى هذه الاتهامات بسبب الإقبال الكبير على الطماطم المغربية لدى الاوروبيين على عكس تلك القادمة من الجارة الإسبانية التي لم تعد الشريك الرئيسي للعديد من الدول الاوروبية كالمملكة المتحدة التي قامت بزيادة وارداتها من هذه المادة من السوق المغربية.

وأشار موقع “مغرب انتلجنس” إلى أن هذه الوضعية أدت إلى تراجع هائل في صفوف المنتجين الإسبان. وهكذا، توقفت بعض المناطق الإسبانية أو قللت بشكل كبير من زراعتها للطماطم، كما حدث في جزر الكناري وأندلسيا التي فقدت ما يقرب من 4000 هكتار في خمس سنوات.

وفي يونيو الماضي، أشارت صحيفة “ليكونوميستا” الإسبانية المختصة في الاقتصاد، إلى قلق الفلاحين الإسبان من الارتفاع المتزايد لصادرات الطماطم المغربية نحو أوروبا، بعدما أضحت المنتوج الأول في صفوف الخضار بالمحلات التجارية بإسبانيا وبلدان أوروبية أخرى.

وترى الصحية أنا طماطم المغرب تشكل “تهديدا حقيقيا”، سيما في ظل “القيود” التي تفرضها إسبانيا على هؤلاء المنتجين، والمتمثلة في سياسات الصحة النباتية أو التعبئة والتغليف، الأمر الذي اعتبره منتجو الطماطم معيقا لنشاطهم وتسويقهم الخارجي.

وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع الصادرات المغربية من الطماطم نحو أوروبا، بعدما بلغت قرابة 600 ألف طن، دون احتساب ما يصدره المغرب نحو بريطانيا التي انسحبت من الاتحاد الأوروبي، في مقابل تراجع صادرات إسبانيا من الطماطم بحوالي 50 بالمائة، حيث بلغت 70 ألف طن.

وعزت الصحيفة الإسبانية ارتفاع صادرات الطماطم المغربية نحو أوروبا، واحتلالها مكانة مهمة عوض إسبانيا، إلى إلغاء المغرب “الموسمية” في إنتاج الطماطم، حيث أصبحت تنتج الطماطم المغربية بكميات وافرة على مدار السنة، مقابل تراجع المساحات المزروعة بإسبانيا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *