أخبار الساعة، مجتمع

رابطة ترفض إقصاءها وتعتبر دعم وزارة التعليم “ارتجالا وعشوائية”

أعلنت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ رفضها للإقصاء الذي مارسته وزارة التربية الوطنية في حقها رغم امتدادها الكبير ي ربوع المملكة المغربية وتمثل شريحة مهمة من جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.

وقالت الرابطة في بيان جديد إن إقصاءها يأتي في وقت أظهرت فيه حسن نيتها في اقتراح الحلول لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، وذلك بمراسلاتها العديدة إلى وزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا عبر بياناتها وبلاغها.

وفي سياق الاحتقان الذي تعيشه المنظومة التربوية منذ 7 أسابيع، حملت الرابطة الحكومة المغربية مسؤولية استمرار هدر الزمن المدرسي في التعليم العمومي نتيجة عدم جديتها في البحث عن حلول ناجعة لإيقاف اضرابات رجال ونساء التعليم.

وللأسبوع السابع على التوالي، يخوض التنسيق الوطني لقطاع التعليم إضرابا وطنيا بقطاع التعليم، وذلك أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة 5 و6 و7 و‎8‏ دجنير 2023.

ويأتي هذا الإضراب، بحسب بيان للتنسيق، تنديداً بما أسماه “جولات الحوار المغشوش” التي تقودها الحكومة مع الشغيلة التعليمية، والتي “تجاهلت تام لأصوات الإطارات المناضلة ميدانياً، وإصرارها على التعاطي السلبي مع مطالب الشغيلة التعليمية”.

واعتبرت الرابطة عملية الدعم التربوي بالشكل الذي قدمت به “ارتجالا وعشوائية”، محملة الوزارة مسؤولية أي أخطار قد يتعرض لها المتعلمون نتيجة تسليمهم لأناس يفتقدون للتكوين الأساس والعدة البيداغوجية اللازمة. وقالت إنها لا تتحمل مسؤولية مضمون بلاغ الوزارة الذي يوهم المواطنين أن الوزارة أشركت ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في حين أنها استدعت بعضها فقط.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أعلنت عن إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية بجميع جهات المملكة، وذلك خلال فترة العطلة البينية الثانية الممتدة من 4 إلى 10 دجنبر 2023.

ويشمل هذا الدعم التربوي ست صيغ، هي الدعم الممول في إطار الساعات الإضافية، والدعم باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب “Tarl”، والدعم الممول من لدن الشركاء، والدعم الرقمي “عن بعد”، ثم الدعم في إطار البرامج المحلية، إلى جانب دعم يقوم به طلبة الإجازة في التربية، وفق بلاغ أصدرته الوزارة في هذا الشأن.

وفي السياق ذاته، أعلنت الرابطة عبر بيانها التضامن مع المدرسة العمومية وكل مكوناتها ورفض كل أشكال التضييق على مربيات ومربي فلذات أكبادنا، مؤكدة على رفضها إملاءات الدوائر المالية العالمية التي تهدف خوصصة التعليم العمومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *