أخبار الساعة، مجتمع

نقابة مخارق تدعو للاستجابة لمطالب الطبقة العاملة وإسقاط التطبيع مع إسرائيل

دعا الاتحاد المغربي للشغل الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها والاستجابة لمطالب الطبقة العاملة، مشيرا إلى أنه سيواصل
النضال دفاعا عن حقوق ومكتسبات العاملات والعمال وعموم المأجورين.

جاء ذلك في بلاغ أصدرته المركزية النقابية أصدرته بمناسبة الذكرى 71 للملحمة التي صنعتها الطبقة العاملة المغربية بالإضراب العام يوم 8 دجنبر 1952 وبالانتفاضة العمالية والشعبية الخالدة في وجه الاستعمار الغاشم، ومن أجل استقلال المغرب.

وأكد البلاغ على أن الاتحاد سيقى صامدا  في مواجهته للسياسات الحكومية “التراجعية وللتضييق على الحريات النقابية ولاستفحال غلاء المعيشة والتدني المهول للقدرة الشرائية”، على حد تعبير المصدر.

وجاء في البلاغ أيضا أن الاتحاد المغربي للشغل الذي قدم تضحيات جسام من أجل تحرير الوطن من الاستعمار سيستمر في نضاله من أجل تحرير الانسان من الاستغلال وتحقيق الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.

وفي سياق آخر، أدان رفاق مخاريق العدوان الصهيوني الهمجي على الفلسطينيين بقطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هاته الجرائم النكراء في حق الشعب الفلسطيني الأبي وفي حق الإنسانية.

وجددت النقابة بتواطؤ القوى الامبريالية وبتخاذل العديد من الحكومات، معتبرا بأن إقامة أي نوع من العلاقات مع الكيان الإسرائيلي الظالم والمتغطرس لا تستقيم ولم تعد ذات موضوع وبالتالي وجب إسقاط التطبيع، يضيف بلاغ الاتحاد المغربي للشغل.

يذكر أن الاتحاد المغربي للشغل خلد، اليوم الجمعة، بمتحف الاتحاد وبمقر دار الاتحاد الذكرى 71 للانتفاضة العمالية البطولية للثامن دجنبر 1952 المطالبة باستقلال المغرب.

وفي مستهل هذه التظاهرة، وقفت الأطر النقابية بمشاركة عدد من الفعاليات السياسية والحقوقية والفكرية، بإجلال وخشوع ترحما على أرواح الشهداء المغاربة الأبرار الذين قضوا تحت نيران رصاص الوحشية الاستعمارية وعلى أرواح شهداء فلسطين الصامدة الأبية، وفق بلاغ النقابة.

كما قام الحاضرون بزيارة جماعية لمتحف الاتحاد الذي يؤرخ ويوثق لانتفاضة 8 دجنبر 1952 ولتاريخ الاتحاد المغربي للشغل، والذي يؤرخ كذلك من خلال رواق خاص بصور للتقتيل وابادة الشعب الفلسطيني وبمحنته وصموده في وجه الكيان الصهيوني الآثم.

واســــتـــــــحضارا للدلالات التاريخية لانتفاضة 8 دجنبر 1952، أبرز الأمين العـام للاتحاد المغربي للشغل، ما سطرته هذه الملحمة البطولية من أمجاد بمداد الفخر والاعتزاز، سقته دماء الشهداء الذين قضوا برصاص قوات القمع الاستعماري الفرنسي، وخلدته آثار ما تعرض له المناضلون النقابيون من قمع واعتقال وتعذيب، وفق تعبيره.

وأكد في كلمته على أن هذه الانتفاضة الخالدة شكلت تحولا عميقا في مسار الكفاح الوطني حين استجابت الطبقة العاملة لنداء الحركة النقابية، التي شكلت النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، بانخراطها الكبير في الإضراب العام بمدينة الدار البيضاء، معلنة فصلا حاسما في المقاومة والتحدي من أجل استقلال المغرب ومؤكدة في ذات الوقت أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته الترابية ومجسدة للإيمان بوحدة المصير والأهداف مع شعوب المغرب العربي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *