انتخابات 2016

إحرشان: الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات ستكون ناجحة

قال عمر إحرشان، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات “ستكون بالتأكيد ناجحة، رغم التضييق الذي يطال المقاطعين، ورغم عدم تكافؤ الفرص وعدم تمكينهم من حقهم في الإعلام العمومي لتوضيح رأيهم”، معتبرا أن أكبر من يقنع المغاربة بالمقاطعة هم المشاركون بخطابهم وممارساتهم ووعودهم وسلوكهم، على حد تعبيره.

وأضاف إحرشان، في حوار نشره الموقع الرسمي للجماعة، أن الانتخابات تهيئ بنفس الطريقة المعتادة منذ عقود، حيث “تنفرد وزارة الداخلية بالإعداد لها من الألف إلى الياء، وتتحكم في كل مخرجاتها”، أما الإشراف السياسي فهو “وهمٌ” كشفته تدوينة “مصطفى الرميد” مؤخرا التي اشتكى فيها من عدم التشاور معه وكذا ما صرح به رئيس الحكومة حين قال “هاديك راها الداخلية وما أدراك ما الداخلية”، مشيرا إلى أن المشاورات مع الأحزاب “شكلية وغير ملزِمة”.

واعتبر، المتحدث ذاته، أن التنافس الانتخابي بين البام والبيجيدي “مصطنع” وغايته قتل التنافس السياسي وصناعة ثنائية قطبية على المقاس، و”لكنه وجد فراغا سياسيا فانتعش فيه حتى أصبح كأنه حقيقة ونتيجة لمعطيات موضوعية”، حسب قوله.

وأشار إحرشان إلى أن مسيرة البيضاء دليل على تقاطب “مصطنع”، لأن البام لا يتوفر عمليا على مقومات حزب منظم وقادر على التنافس بدون دعم من جهة أخرى، والعدالة والتنمية حزب غير مرغوب فيه لولاية ثانية أو يراد إخضاعه وترويضه أكثر، ولذلك “فكل شيء جائز لتحقيق هذا الهدف”.

وخلص إحرشان بالقول إن التاريخ سيعيد نفسه، “حيث سيشهد يوم 7 أكتوبر خروقات واحتجاجات واستنكارا وستقبل النتائج، وسندخل في دوامة تشكيل حكومة على أُسس متناقضة مع الشعارات والخطابات التي سادت في الحملة، وستتشكل حكومة وتصوغ برنامجا لا علاقة له بالوعود الانتخابية.. هكذا تصبح الانتخابات في المغرب وسيلة إيضاح وإقناع للمواطن المغربي بأنه مسلوب الإرادة ومفتقد لسلطة تقرير مصيره”.