أخبار الساعة

جمعية البناة تقوم بزيارة تاريخية لتونس وتفتتح مسار الاندماج الجمعوي المغاربي

أجرى وفد من جمعية البناة، من 11 إلى 15 دجنبر الحالي، زيارة للجمهورية التونسية بدعوة من جمعية التضامن والتبادل للتنمية.

وكانت هذه الزيارة، حسب بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، مناسبة للتطوير الشراكة بين جمعية البناة وجمعية التضامن والتبادل للتنمية فيما يتعلق بمواضيع التطوع والمساهمة الاجتماعية للشباب، والعمل وفق شراكة مبتكرة وراسخة للتفكير في إحداث شبكة جمعوية مغاربية، تمكن من تعزيز الروابط التاريخية بين شعوب الدول المغاربية الخمسة، وتطوير إطار جمعوي يمكن من إحياء الحلم المغاربي وتعزيز مشاركة الشباب المغاربي والانفتاح على المحيط المتوسطي والافريقي.

كما عرفت هذه الزيارة، يضيف البلاغ، مشاركة وفد الجمعية في استقبال المتطوعين الأوروبيين في إطار برنامج التبادلERASMUS+، الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار “تثمين الموروث الثقافي”، حيث قدمت جمعية البناة بالمناسبة نبذة عن الموروث الحضاري والثقافي المغربي والمغاربي والمشترك الانساني بين الدول المغاربية والدول الأورو متوسطية.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين جمعية البناة بالمملكة المغربية وجمعية التضامن والتبادل للتنمية بالجمهورية التونسية، وذلك من أجل تعزيز قنوات التواصل والتعاون الجمعوي من خلال تبادل الزيارات والخبرات والمعلومات والوثائق بين الطرفين.

وتروم المذكر أيضا تطوير برامج مشتركة في مجالات التكوين والتطوع، والعمل على وضع برنامج عمل مشترك للتعاون الجمعوي، والانفتاح على التجارب الدولية الملهمة، بجانب الاشتغال على تعزيز الحوار الجمعوي بين الطرفين وبين مكونات المجتمع المدني في الجمهورية التونسية والمملكة المغربية.

ويأتي هذا التعاون المشترك اعتبارا لأواصر التفاهم والصداقة والتعاون القائمة بين الجمعيتين وبلديهما، ونظراً للجهود التي تبذلها الجمعيتين لتوطيد العلاقات المشتركة وتعزيز مكانة الشباب في البلدين، وتطوير آليات التكوين والتمكين والمواكبة لفائدة الشباب. وترسيخا لالتزام الطرفين في الدفاع عن القيم المشتركة والتنمية المستدامة التي تتقاسمها وتدافع عنها شعوب العالم.

كما قام وفد الجمعية بزيارة لجمعية اليقظة والمواطنة بالجمهورية التونسية، حيث تم استقبال أعضاء جمعية البناة من طرف صادق جربي رئيس جمعية اليقظة والمواطنة في مقر الجمعية بمدينة سيدي بوسعيد ضواحي العاصمة تونس.

وتم الاتفاق خلال هذا اللقاء على تطوير شراكة مبتكرة فيما يتعلق بالالتزام الجمعوي تجاه الأمن الروحي وتطوير المشترك الحضاري بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية خاصة في المجال الصوفي وخصوصا الطريقة العيساوية التي تجمع بشكل وثيق بين مدينتي سيدي بوسعيد ومكناس، واتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم في هذا الإطار في شهر فبراير المقبل.

واتجه وفد عن جمعية البناة بعد ذلك لمقام الولي الصالح ذي السر الواضح سيدي بوسعيد الباجي، وترحموا على روحه الطاهرة. كما قام الوفد بزيارة لرواق الفن علي الشريف الموجود بجانب المقام، حيث اطلعوا على الكنوز الثقافية والفنية المتواجدة بهذا الصرح الحضاري الهام، والذي يجمع ثلة من التحف الفنية المغاربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *