سياسة

رئيس الحكومة: نموذجنا الاجتماعي يشهد انعطافة حاسمة لصون كرامة المغاربة

شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على أن المغرب يشهد انعطافة حاسمة في نموذجه ‏الاجتماعي، مبرزا أن هذا النموذج تأسس على نجاح الدولة في ضمان الولوج إلى الخدمات ‏الأساسية، وتكريس المساواة وصون كرامة المواطنين‎.‎

أخنوش وخلال جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس المستشارين عقدت بعد زوال اليوم ‏الثلاثاء، والمخصصة لمناقشة “حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية ‏والاجتماعية ودوره في تنمية الوسط القروي والمناطق الجبلية”، تحدث عن ‏حصيلة “مشرفة” لمنجزات برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، مضيفا “نعيش ‏اليوم ميلاد عهد جديد للتأهيل الترابي المندمج، عهد يراعي قناعاتنا الحكومية ويخدم ‏طموح أبناء وبنات المناطق المستهدفة”.‏

‏ واستعرض رئيس الحكومة، مؤشرات ذلك بالنسبة لمحور فك العزلة وتقوية المسالك والطرق القروية، ‏حيث تم بناء وصيانة 19.440 كيلومتر من الطرق والمسالك القروية، وتشييد وإعادة بناء ‏‏177 منشأة فنية، فيما توجد 4892 كلم في طور الإنجاز. وقد عرفت المناطق الجبلية إنجاز ‏ما يناهز % 65 من عمليات بناء وصيانة الطرق والمسالك ب 12.525 كلم‎.

وقال إنه بفضل هذه المنجزات ارتفع عدد الجماعات ذات الولوجية الجيدة من فئة (5) ‏و(6) بـ 221 جماعة إضافية، من 817 سنة 2016 إلى 1038 نهاية 2022. (وتجدر الإشارة ‏إلى أن صنف الجماعات (5) و (6) هي الفئة الأعلى في التصنيف والتي تتوفر على مجمل ‏الخدمات الأساسية)‏‎.‎

وأشار إلى أن مجال فتح الطرق والمسالك وعمليات الصيانة الطرقية حظي ب 69% من ‏الاعتمادات المرصودة (29,83 مليار درهم). واعتبر أن هذه النسبة تُفسر بالدور الحيوي ‏للطرق والمسالك في فك العزلة عن الدواوير، والرفع من نسبة الولوجية للخدمات ‏الاجتماعية الأساسية لقطاعي التعليم والصحة، من خلال ضمان سلاسة عمليات النقل ‏المدرسي، وكذا عمليات الانجاد والاسعاف، علاوة عن دورها في إنعاش التنمية الاقتصادية ‏للمجالات القروية عبر تيسير ولوج المدخلات الفلاحية وكذا تسويق المنتجات الفلاحية ‏وتسهيل ولوجها مسارات التثمين‎.‎

في سياق متصلأ، أوضح عزيز أخنوش، أنه “بالتزامن مع دخول بلادنا مسارا تاريخيا فيما يتعلق بتعزيز أسس ‏الدولة الاجتماعية، يحق لنا جميعا أن نفتخر بما حققه برنامج تقليص الفوارق المجالية ‏والاجتماعية، الذي تمكن من بلوغ معظم أهدافه على مستوى الاستهداف الترابي”.‏

وأكد أن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية كرس الآثار المتوقعة في ‏جميع المشاريع المنجزة، معتبرا أن هذا البرنامج ساهم في تحسين المستوى المعيشي للأسر ‏القروية لاسيما من خلال فك العزلة وتوفير الخدمات الأساسية بمجموع الجماعات ‏المستهدفة‎.‎

وفي معرض كلمته أشاد بما وصفه جودة التتبع وفعالية الاستثمارات المبرمجة التي حظيت ‏بها مختلف مراحل البرنامج، مشيرا إلى إتمام مواكبة اللجان الجهوية لتنمية المجال القروي ‏والمناطق الجبلية بدراسة لوضعية الجماعات الترابية، من خلال وضع خرائط توثق ‏تموضع الفوارق المجالية بالنسبة للقطاعات المعنية، بغية توجيه وربط الاستثمارات بسد ‏حاجيات وأولويات المناطق المستهدفة‎.‎

وتطرق في هذا الصدد، لإنجاز سبعة مخططات عمل سنوية لكل جهة، متوافق عليها بين ‏اللجنة الوطنية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية واللجان الجهوية الاثني عشر‎.‎

وأفاد بأن الاعتمادات المالية المرصودة برسم مخططات العمل حتى متم أكتوبر 2023، ‏بلغت 43 مليار و610 مليون درهم، (من ضمنها 18,19 مليار درهم كمساهمة لصندوق ‏التنمية القروية والمناطق الجبلية بنسبة % 41,71 من الاعتمادات المرصودة).

فيما بلغ ‏إجمالي الاعتمادات الملتزم بها، بحسب رئيس الحكومة، حوالي 42 مليار درهم وإجمالي الأداءات أزيد من 31 مليار ‏درهم، أي ما يعادل على التوالي 96 % و % 71 من إجمالي الاعتمادات المرصودة. وهي ‏معدلات قياسية، وفق تعبير أخنوش، تعكس حجم الانخراط والجدية التي رافقت تنزيل ‏هذا البرنامج الملكي‎.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ام ايمن
    منذ 5 أشهر

    يارب ما يبقاوش السعاية فشوارع المغرب خاص كل المغاربة ان يكفو عن مد الدراهم للمتسولين ما دام الدولة دارت الدعم