وفاة شاب داخل سرية للدرك بالخميسات تثير “جدلا” وأسرته: لم نتوصل بنتائج التشريح الطبي

لا تزال عائلة الشاب “عصام مجيدي” بجماعة تيداس عمالة الخميسات، تنتظر نتائج التشريح الطبي بشأن وفاة ابنها ذو الـ30 ربيعا داخل مركز سرية الدرك الملكي بالجماعة المذكورة، في ظروف غامضة، الأحد الماضي.

شقيقة الراحل كشفت أن حيثيات الواقعة تعود إلى يوم الأحد الماضي بعد توقيف الدرك شقيقها بطريقة اعتبرتها “مهينة وماسة بالكرامة” بمنزل العائلة على الساعة التاسعة والربع صباحا.

وأوضحت أن التوقيف جاء “على خلفية شكاية تقدم بها صاحب محل تجاري مجاور للمنزل يدعي فيها أن الراحل قام بسرقة محله ليلة السبت، الأمر الذي ظل الراحل ينكره”.

وأضافت أن أب الراحل رافق رجال الدرك إلى المخفر ومنحهم بطاقته الوطنية ورقم هاتفه بعد إبلاغه أنه لا يمكنه مقابلة ابنه أو تقديم الطعام له إلا بعد الساعة الخامسة عصرا، ثم عاد إلى المنزل ليعلم بعد ذلك من رجال القرية أولا، ثم من قبل الدرك أن ابنه توفي على الساعة الثانية ظهرا بعد إقدامه على الانتحار بمركز السرية.

وأوضحت المتحدثة، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه بعد وفاة الراحل تم نقل جثمانه إلى مستشفى الخميسات ثم إلى مستشفى بالرباط لإجراء التشريح الطبي، قبل أن يتم نقله إلى القرية ليوارى الثرى، يوم الثلاثاء الماضي، بالرغم من عدم توصل العائلة بنتائج التشريح الطبي لحدود الساعة.

زأشارت أخت الراحل التي تقطن بمدينة مكناس، إلى أنها تستبعد أن يكون أخاها هو الفاعل، على اعتبار أنه” كان ذا سيرة حسنة، وليس له سوابق قضائية ويتمتع بصحة جيدة”، حسب تعبيرها.

وأضافت أنها كانت قد أعلنت قبل وفاة أخيها عن استعدادها لتسديد قيمة ما سرق، حتى وإن لم يتم التأكد من  أنه هو الفاعل، حماية له من أي مكروه قد يصيبهن حسب قولها.

ونبهت إلى أن تهمة السرقة التي صدرت في حق أخيها لا تستند إلى أي دليل مادي، وأن رجال الدرك اعتقلوا الراحل بناء على شكوك صاحب المحل التجاري فقط.

وأشارت إلى أن كاميرا مراقبة محادية للمنزل وللمحل التجاري رصدت تسلل شخص ما للمحل المذكور دون أن تتضح ملامحه، باعتراف جميع الأطراف.