سياسة

العلام يعدد رسائل تمثيل ابن كيران للملك بالغابون

اعتبر الباحث في العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام، أن تكليف الملك محمد السادس لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران من أجل تمثيله في حفل تنصيب الرئيس الغابوني علي بونغو أونديما، بأنه يحمل رسائل عديدة.

وقال العلام الذي كان يتحدث في تصريح خاص لجريدة “العمق المغربي”، إن أول مسألة يمكن أن تفهم من هذا التكليف، هو أنه تكليف من الملك لرئيس الحكومة، لأن هناك نقاشات على  وجود تهميش لدور رئيس الحكومة في السياسة الخارجية.

وأضاف الباحث في العلوم السياسية، أن هذا التكليف هو رسالة ربما من طرف المؤسسة الملكية لرئيس الحكومة، على أنه لا زال مرغوبا فيه أو شيء من هذا.

ورجح العلام أن هناك رسالة ثانية، وهي أن رئيس الحكومة مرشح للانتخابات ولديه أجندة انتخابية، ومهرجانات خطابية، وأن هذا الإبعاد من الداخل سيخفف من حدة الحملة الانتخابية التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية.

وتابع العلام، قائلا إن “الملك وكما هو معلوم، لا يكلف كثيرا رئيس الحكومة لتمثيله في مناسبات خارجية، وبالتالي تكليفه في هذه اللحظة بالذات قد يحمل علامات استفهام كثيرة، لأن الظرفية، ظرفية انتخابات، والرجل مرشح للانتخابات.. ولماذا لم يتم تكليف شخص آخر غير الأمين العام، لأنه كان بالإمكان تكليف والي العهد أو ممثل آخر داخل الدولة لكي يقوم مقام الملك، خاصة وأن الرئيس الغابوني هو صديق للنظام المغربي، وممكن أيضا للملك بشخصه أن يضع غيره ليقوم في هذا المقام كوزير الخارجية مثلا”، يضيف العلام.

وطرح العلام سؤالا ثانيا وهو، “لماذا ابن كيران رئيس الحكومة لا يكلف إلا في الملفات التي تحوم حولها الشبهات، حيث تم إيفاده لتهنئة أو الاتصال بعبد الفتاح السيسي المعروف دوليا بأنه وصل إلى الحكم بانقلاب، ويمثل الملك في تنصيب رئيس الغابون الذي تثار حوله النقاشات، والذي تشهد منظمات دولية بأنه لم يفز بالانتخابات وإنما فقط استولى عليها بالقوة”.

يذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، قد حل، ليلة الإثنين -الثلاثاء بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، حيث يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس الغابوني، علي بونغو أونديمبا، الذي أعيد انتخابه لولاية .ثانية.