البلعمشي: لا تدابير ملموسة في برامج الأحزاب .. وأغلبها محبط
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض عبد الفتاح البلعمشي أن البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية المتنافسة في استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل، يغلب عليها الافتقاد للتدابير الملموسة التي ستمكن المواطن من الاختيار بين التوجهات الكبرى للأحزاب التي ينتظر أن يقود أحدها الحكومة المقبلة.
وانتقد البلعمشي في مشاركته بالندوة التي نظمتها جريدة “العمق” مساء اليوم الاثنين بمقرها بالرباط، سيادة نوع من الإحباط على برامج الأحزاب التي لا ترى في نفسها القدرة على التنافس من أجل ترأس الحكومة، وضرب المثال بالبرنامج الانتخابي لحزب الحركة الشعبية الذي وصفه بأنه “مختصر”، أو برنامج فيدرالية اليسار الذي جاء على شكل انطباع عام حول السياسات العمومية وكيف يجب أن تكون في المستقبل، على حد قول المتحدث.
كما عاب الأستاذ بكلية الحقوق بمراكش ذاته، تأخر الأحزاب في الإعلان عن برامجها الانتخابية حيث كان أول برنامج معلن قبل عشرة أيام فقط من انطلاق الحملة الانتخابية، وهي المدة التي اعتبرها المتحدث لا تكفي المواطن للاطلاع على البرامج والمقارنة بينها.
وبخصوص اهتمام الأحزاب بمجال السياسات الخارجية في برامجها الانتخابية، ذهب الأستاذ الجامعي ذاته في مداخلته إلى أن ثلاثة أحزاب فقط شهدت تطورا في هذا المجال، وهي أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والأصالة والمعاصرة، مع بعض التفصيل في برنامج إخوان عبد الإله ابن كيران، أما بقية الأحزاب فيرى البلعمشي أنها لا تتطرق في برامجها لمجال السياسيات الخارجية.
وشدد المتحدث على ضرورة الاهتمام مستقبلا بمجال السياسات الخارجية في البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، بحكم أن الحزب الذي سيفوز في الانتخابات سيترأس الحكومة التي سيكون من مهامها أجرأة وتنزيل جملة من القرارات في القطاع، وكذا التأثير في هذه القرارات بالرغم من كون أن السياسات الخارجية قطاع محفوظ للملك.
