سياسة

“المقاومة فعل مشروع”.. حامي الدين: 7 أكتوبر بداية نهاية الغطرسة القائمة على القوة

عبد العالي حامي الدين

قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس، عبد العلي حامي الدين، إن ما يجري اليوم في فلسطين أثبت أن القوة والغطرسة والمصالح محدودة، وأنها لا يمكن أن تَحسِمَ في القضايا التي تكون ذات طبيعة عادلة.

واعتبر حامي الدين، مستحضرا بعض من نظريات العلاقات الدولية، أنه في يوم 7 أكتوبر انهارت قوة إسرائيل وتحطمت نظرية الردع الاستراتيجي العسكري، مشيرا أن 7 أكتوبر شكل “بداية نهاية الغطرسة القائمة على أساس القوة وابتداء تاريخ جديد”.

جاء ذلك في كلمة لحامي الدين، ضمن ندوة “طوفان الأقصى.. التداعيات والادوار المطلوبة”، المنظمة من قبل منتدى المتوسط للتبادل والحوار، بشراكة مع المكتبة الوطنية بالرباط، أمس السبت.

كما عرج على ما بعض المحطات التاريخ للصراع ضمن ما وصفه بالسردية الحقيقية لتاريخ فلسطين ورد الاعتبار ووضع القضية في إطارها الصحيح، مؤكدا أن الأمر يتعلق باحتلال أرض تعود لشعب تواجد فيها عبر قرون من طرف عصابات مدعومة من طرف الغرب.

ويرى منسق مختبر العلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال، أن المقاومة فعل مشروع ليس فقط بموجب التاريخ ولكن أيضا بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وميثاق الأمم المتحدة نفسه، والقانون الدولي.

وبخصوص مواقف الدول العربية، ميز أستاذ العلوم السياسية، بين موقف متواطئ يريد للمقاومة أن تنهزم، وموقف المتفرج الذي ينتظر أن تنتهي الحرب ليرتب أوراقه بناء على نتائجها ووفقا لمصالحه، وموقف يساند فلسطين بشكل مبدئي لكنه يقف موقف العاجز.

ولفت الانتباه إلى بعض السمات الفارقة التي يرى أنها تجعل الاحتلال الإسرائيلي أسوء من باقي نماذج الاحتلال، من قبيل تدميره لأزيد من 500 قرية ومدينة وتغيير أسمائها، وتدميره لكل ما يرمز إلى تاريخ وهوية الشعب الفلسطيني، وطابعه الديني وإسناده الغربي.

وأوضح حامي الدين في ختام كلمته أن الذين يقدمون لفلسطين الدعم سوف يكون لهم دور كبير وسيستحقون الاحترام حتى من القوى الكبرى، أما الذين سيخذلونها فستخذلهم شعوبهم والعالم ولن ينالوا احترام من القوى الكبرى، مستحضرا النظرة الإيجابية التي بات يحظى بها الحوثيون بفضل مساندتهم لفلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *