سياسة

رئيسة أغنى مقاطعات البيضاء تفشل في عقد أولى دورات 2024 وتذرف الدموع

رئيسة مقاطعة سيدي بليوط كنزة الشرايبي

فشلت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة، في عقد جلسة أول دورة عادية لسنة 2024، المنعقدة أمس الأربعاء 10 يناير 2024، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

وقاطعت أغلبية مجلس مقاطعة سيدي بليوط، أشغال الدورة، حيث حضر 11 عضوا فقط من أصل 30، ما دفع الرئيسة البامية إلى تأخير الجلسة إلى الثلاثاء المقبل.

ويؤكد غياب 19 عضوا من الأغلبية لأولى دورات شهر يناير 2024، استمرار صعوبة رئيسة المقاطعة في “جمع شتات أغلبيتها” التي عرفت انقساما أشهر قليلة بعد انتخاب المجلس، احتجاجا على ما يصفونه في كل مرة “انفراديتها في إصدار القرارات”.

وصرح يوسف بوخشبة رئيس لجنة التعمير والبيئة بمقاطعة سيدي بليوط، بأنه “قاطع شخصيا أشغال دورة يناير، لأن جدول أعمال الدورة تضمن عرض حول الدور الآيلة للسقوط ومآل المحج الملكي، عوض أن يتضمن توصيات”.

وأشار بوخشبة في تصريحه لجريدة “العمق”، إلى أن “هذه القرارات المتضمنة ضمن جدول أعمال الدورة لم تدرج للمناقشة داخل لجنة التعمير التي يترأسها في الوقت القانوني، بل توصل باستدعاء حوالي الساعة الخامسة من يوم الثلاثاء على أساس حضور الدورة في اليوم الموالي”.

واعتبر أنه “قرر كرئيس لجنة التعمير والبيئة مقاطعة دورة يناير، لأنه لا يمكن الكذب على الساكنة، وأنه على الأقل كان يجب أن تعطى لهم الحقيقة كما هي، ضاربا المثال بالطبيب الذي يشخص حالة مرضية، وأن المفروض فيه إعطاءه النتيجة الحقيقية بعد الفحص كيفما كانت”.

في المقابل، قال جواد رسام نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، إن غياب بعض الأعضاء عن الجلسة الأولى لدورة شهر يناير، “يؤكد أنهم ضد كل ما هو في مصلحة الساكنة، ولو كانت تهمهم هذه المصلحة، لجعلوا الخلافات جانبا وحضروا للاستماع إلى الشركاء الحاضرين خلال الجلسة التي تهم موضوع المنازل الآيلة للسقوط والمحج الملكي”.

وأضاف رسام في تصريح صحفي، “أن الجلسة حضرها عدد كبير من ساكنة المنازل الآيلة للسقوط، لمعرفة مصيرهم بعد هدمها، بعضهم لم تسعهم قاعة الاجتماعات وظلوا خارجها”.

وشدد رسام في تصريح لجريدة “العمق”، أن “ثلاثة أعضاء من المتغيبين اعتذروا لأسباب صحية تتعلق بنزلة برد وتعرض العضو الثالثة لاعتداء بالحجارة تسبب في إصابتها في العين والرأس أثناء زيارة لها مع الرئيسة للمنازل الآيلة للسقوط بالمحج الملكي”.

وأردف نائب الرئيسة، أن “سبعة أشخاص أعضاء من المقاطعين كانوا يتواجدون بمقهى مقابل للمقاطعة ورفضو الدخول للدورة، متسائلا “هل مصلحة الساكنة في المقاهي أم قاعة الاجتماعات بالمقاطعة”.

وتحولت الجلسة إلى لقاء مع ساكنة المنازل الآيلة للسقوط بتراب مقاطعة سيدي بليوط بعد تأخير الدورة، وناقشت معهم الرئيسة الشرايبي مصيرهم بعد هدم منازلهم، واستمعت إلى أصواتهم.

وذرفت كنزة الشرايبي الدموع خلال اللقاء، مشيرة إلى تأثرها بمصير ساكنة الدور الآيلة للسقوط بعدما وقعت قرارات الهدم، وقالت “إن إصدار هذه القرارات هدفها حماية أرواح المواطنين”.

وشمل اللقاء 80 شخصا من ساكنة الدور الآيلة للسقوط وممثلين عن تجار المدينة القديمة المتضررين، كما حضر اللقاء، كل من الوكالة الحضرية وممثل عن وزارة الإسكان، وإدماج سكن وشركة “سوناداك”، حيث اعتبر جواد رسام أن “اللقاء وكان مثمرا حيث تم الوقوف على عدة حالات ومناقشتها من أجل إيجاد حلول لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *