خارج الحدود

واشنطن تبلغ إسرائيل باستحالة القضاء على “حماس” كليا

قالت قناة عبرية، مساء أمس الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب، بأنه “من المستحيل القضاء على حماس بشكل كامل”.

ووصل بلينكن إسرائيل مساء الاثنين للمرة الخامسة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، والتقى بعدد من المسؤولين بينهم الرئيس إسحاق هرتصوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واجتمع بمجلس الحرب الإسرائيلي.

وقالت القناة “13” الخاصة، إن بلينكن طرح خلال اجتماعه بمجلس الحرب طلب الولايات المتحدة لتطبيق حل الدولتين كرؤية “لليوم التالي” للحرب في غزة.

وأضافت: “قال بلينكن للوزراء: مثلما لديكم طموحات، الفلسطينيون، لديهم أيضا طموحات، عليكم قبول ذلك”.

وردا على ذلك، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن “85 بالمئة من الفلسطينيين في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) يؤيدون المجزرة التي وقعت يوم السبت الأسود”، في إشارة لهجوم “حماس”.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة، إن رسالة بلينكن كانت “أنه إذا لم يتم طرح حل الدولتين كرؤية، فإن إسرائيل لن تتقدم سياسيا، ولا حتى (في ملف التطبيع) مع السعودية”.

كما قال بلينكن للوزراء بمجلس الحرب الإسرائيلي: “من المستحيل القضاء على حماس بشكل كامل”، وفق ذات المصدر.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، ما زالت إسرائيل تكرر أن أحد أهدافها في القطاع هو “القضاء على حركة حماس وإعادة أسراها من غزة”.

ولم يصدر تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب حول ما أوردته القناة الإسرائيلية.

وأمس الأربعاء، بحث بلينكن، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجهود الأمريكية لمعالجة “العنف الإسرائيلي المتطرف” في الضفة الغربية، بحسب بيان لوزارة الخارجية على لسان متحدثها الرسمي ماثيو ميللر.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، وما نتج عنها من مواجهات وعمليات قتل واستهداف.

كما بحث بلينكن وعباس “الجهود الجارية لتقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين في غزة وتسريع وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين بجميع أنحاء غزة”.

وتأتي زيارة بلينكن إلى رام الله ضمن جولة يجريها في المنطقة، لبحث تطورات حرب غزة والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

* الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *