سياسة

مؤشر يضع المغرب في الرتبة 61 من حيث القوة العسكرية.. خبير: مؤشر لا يعكس الواقع

كشف آخر تقرير للموقع المتخصص في الشؤون العسكرية “GFP” أن المغرب حافظ على مركزه من حيث القوة العسكرية، محتلا المرتبة 61 من أصل قائمة تضم 145 دولة، وذلك بحصوله على 1.0081 درجة.

ووفقا للتقرير المذكور أعلاه فإن تقييم القدرة العسكرية للبلدان تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأسس وعلى رأسها مدة الحملة الهجومية أو الدفاعية المحتملة، والوضع المالي، والوحدات العسكرية المعبأة بالإضافة إلى القدرات اللوجستيكية، فضلا عن الوضع الاقتصادي للبلاد.

وفيما يتعلق بـ “الرأسمال البشري”، فإن المغرب احتل المرتبة 36 بفضل احتياطي قدر بـ 17.33 مليون مجند. إلا أن العديد من المتتبعين للشأن العسكري اعتبروا أن المؤشر لا يعكس القدرة الحقيقية للقوة العسكرية للمملكة المغربية.

هشام معتضد خبير في الشؤون الاستراتيجية، اعتبر أن الترتيبات المتعلقة بالجيوش والشؤون العسكرية لا يمكن اعتبارها المؤشر الوحيد الذي يعكس قوة الجيش أو تفوقه عسكريًا و تكتيكيًا، معللا ذلك بأن التفوق العسكري الحقيقي لأي جيش رهين بسياق المواجهة وظروف المناوشات العسكرية ونوعية الفضاء الذي تقام فيه العملية العسكرية.

وأشار المتحدث في تصريح لـ “العمق” إلى أن المنظمات والمؤسسات المختصة في ترتيب الجيوش العالمية أثناء تقييمها تعتمد على معطيات تقنية محضة ولوجستية خاصة، في غالبها تأخذ بعين الاعتبار البعد الكمي للجيش كمؤشر لقوته دون الوقوف على تاريخه العسكري ونوعية الحروب القادرة على تدبيرها والأبعاد الكيفية لمؤسساته والعقل العسكري لتنظيمه.

وأوضح معتضد أن “المواقع المتخصصة في الشؤون العسكرية يجب أن تقوم بتحيين مراجعها ومؤشراتها الدراسية من أجل تقديم ترتيب للجيوش أكثر واقعية ويستند للقدرات الحقيقية للجيوش من خلال قدراتهم فوق الميدان بعيدًا عن مؤشرات عدد الأفراد أو كمية الأسلحة المتواجدة في الثكنات العسكرية”.

التاريخ العسكري ومختلف الحروب التي شهدتها البشرية منذ تدوينها، حسب المتحدث، أبانت في مختلف المحطات أن القوة العسكرية للجيش سواء التقنية أو اللوجستيكية ليست هي العامل الحاسم لكسب الحرب، مستدركا أن تدبير الحرب فوق الميدان، والعقل العسكري الذي ينظر لها هو من يخلق الفارق و يظبط سير وديناميكية المعركة أو الحرب.

وأكد خبير الشؤون العسكرية، أن تقديم ترتيب دقيق بخصوص القوة العسكرية للجيوش أمر جد معقد، وسيبقى يمتاز بالنسبية والشمولية ما لم يأخذ بعين الإعتبار الفضاء الإقليمي للمعارك والمدارس الفكرية للمؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى التوجه التنظيمي والإستراتيجي للجيش بعيدا عن قوة موارده المالية وأنواع مركباته العسكرية وعدد أفراد مختلف الفرقة الدفاعية.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية حصدت المركز الأول برصيد 0.0699، تلتها روسيا برصيد 0.0702، فيما احتلت الصين المركز الثالث برصيد 0.0706،

وللإشارة فإن المملكة الإسبانية احتلت المركز 20 برصيد 0.2882، فيما احتلت الجمهورية الجزائرية الرتبة 26 بدرجة 0.3589.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Med sed
    منذ 4 أشهر

    أراك القراقيرو في النباح والقوة المضاربة في البطيخة

  • غزاوي
    منذ 4 أشهر

    أولا، يجب التذكير أن " غلوبال فاير باور" هو موقع أمريكي، والغرب حليف استراتيجي لأمريكا واغلب أسلحته أمريكية وغربية وخاصة صفقات سنة 2023. وكان عليه أن يتحيز للمغرب، لكن مهنيته منعته للأسباب التالية: 1- الجيش المغربي قوي في الإعلام والمواقع ليس أكثر. بدليل أنه منذ نصف قرن لم عجز على القضاء على جبهة وهمية، وتحدته بتمزيق اتفاق وقف إطلاق النار وهو يتوسلها العودة إليه ويشكو العالم ظلمها وجبروتها. 2- أن صفقات 2023 التي تكلم عليها المقال وتم النفخ فيها في وسائل الإعلام أثبتت حرب أوكرانيا واليمن قبلها أنها خردة. بن سلمان كان يظن أنه سيقضى بالأسلحة الأمريكية على الحوثيين في أسبوع، وكان يفكر حتى في غزو إيران، ولما شُدم بالحقيقة المرة،عاد إلى رشده، ووقع هدنة في اليمن واتجه شرقا وتصالح مع لإيران الشيعي. 3- المغرب نفسه فرَّ من اليمن بعد إسقاط طائرته أف 16الخردة التي يتفاخر بها، لأنها مصنوعة في أمريكا وقُتل قائدها.