مجتمع

طعم مياه الشرب يقلق ساكنة أكادير الكبير

تغير ماء مراكش

يشتكي مواطنون بكل من مدن أكادير، إنزكان، أيت ملول، الدشيرة، والقليعة، مما اعتبروه مذاقا غير طبيعي للماء الصالح للشرب، الذي تتزود به المجال الجغرافي لأكادير الكبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأكد عدد من المشتكون في حديثهم مع جريدة “العمق المغربي” أنهم سجلوا تغيرا جذريا في لون وطعم الماء الذي يستعملونه في الشرب، مبدين تخوفهم من أي تأثير محتمل على صحتهم في ظل غياب أي تفسير لهذا التغير المفاجئ من قبل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات أكادير “ رامسا”.

وحسب ذات الشهادات، فقد سجل تغيير كبير في مذاق مياه الشرب، بعد الاضطرابات المتكررة التي شهدتها عملية توزيعه بعموم أكادير الكبير، حيث وصل في أحيان كثيرة إلى حد الانقطاع بعدد من الأحياء.

وفي سياق متصل، وجه النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يسائله عن مدى جودة وسلامة الماء الذي يتدفق من صنابير ساكنة عاصمة سوس، وما إذا كان صالحا للاستهلاك أم لا.

وأوضح ذات البرلماني، أن ساكنة مدينة أكادير والمناطق المجاورة لها، تعاني منذ بداية شتنبر الماضي من الانقطاع المتواتر للمياه الصالحة للشرب، بفعل العطب التقني الذي تعرضت له القناة الرئيسية الرابطة بين محطة تحلية المياه وشبكة التوزيع بالمدينة.

وأبرز أومريبط، أن الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات دأبت على إصدار إعلانات فجائية بانقطاع المياه عن أحياء المدينة، علما أنه القناة السالف ذكرها لا تزال حديثة الإنشاء، وهو ما خلق ارتباكا للساكنة وخلخلة للسير العادي للأنشطة الاقتصادية.

وأضاف في سؤاله لبركة، أن ساكنة أكادير الكبير أصبحت متوجسة من الانقطاع الفجائي للمياه التي تضخ حاليا في قنوات التوزيع، خصوصا وأن المياه التي تستضيفها الصنابير عرفت تغيرا على مستوى اللون والطعم، وهو ما يؤرق بال المواطنين والمواطنات، سواء على المستوى الصحي أو المادي، متسائلا عن مدى جودة وسلامة هذا الماء وما إذا كان صالحا للاستهلاك أم لا.

واستفسر ذات النائب البرلماني وزيرل التجهيز والنقل والماء، نزار بركة، عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته وضع حدٍّ لهذه الانقطاعات الفجائية وإعادة الربط بمحطة تحلية مياه البحر الواقعة بإقليم اشتوكة أيت باها.

وكانت وكالة ” رامسا” قد عزت هذه الانقطاعات إلى الظرفية الاستثنائية التي تطبعها قلة التساقطات المطرية ونقص حاد في المياه على مستوى السدود المزودة لأكادير الكبير، ونتيجة لعطب بمنشآت الإنتاج التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء.

وأكدت أن مصالحها التقنية ماضية في اتخاذ جميع التدابير اللازمة كي تعود وضعية توزيع الماء إلى حالتها الطبيعية.

ووفق المعلومات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن انقطاع المياه عن أكادير يوم الخميس الماضي، هو إجراء يهدف أساسا إلى ترشيد استهلاك المخزون المتوفر حاليا بعد تسجيل عطب على مستوى القناة الرئيسية التي تربط محطة تحلية مياه البحر باشتوكة أيت باها بالخزان الرئيسي المتواجد بحي تاسيلا بمدينة الدشيرة الجهادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Loubna
    منذ 4 أشهر

    طعم الماء لا يطاق والرائحة كريهة

  • اوماست
    منذ 4 أشهر

    ... من المشتركين